الكاتب الصحفي زياد البطاينه - كل عام وانتم بخــــــــــــــــــير
معارضه ولا معارضه
ما تفعله الحكومات فى معارضيها تماما مثلما يتعامل الأطفال حينما يلعبون مع بعضهم البعض، فهؤلاء يبتكرون اللعبة ويضعون لها قواعد الثواب والعقاب ويهدمونها أو يرمونها من أيديهم حينما يقل شغفهم بها، والحكومات ايضا تختار اللاعبين .... وتضع لهم شروط اللعب حسب هواها وتطرد من الملعب من تريد وتقرب من تريد دون إبداء أسباب،
وعند ارتكابك لأحد الآثام ستجد حينها يا صديقى عشرات الأيدى ومئات الألسنة التى تؤزك أزا... وتجبرك على الخروج من هدومك ودينك وفكرك واتجاهك السياسى وميلك الأدبى، تجد نفسك خارجا على القانون ومش بعيد تمسك السلك العمومى عريان.....
ولماذا .. لمجرد أنك وبكل سذاجة حاولتان تصدق كذبه الحريه والديمقراطيه والبرجوازيه والبروليتاريه وووووو أن تفعل مثلما يفعل الناس الواهمين او العاديون، وحاولت أن تكون مختلفا، فكدت أن تصبح مختنقا بامور لم تسمع عنها إلا فى الأفلام الممنوعه لأنها تحمل رائحة السياسة، وتصبح النتيجة النهائية أنك مطارد ومهدد بالعقاب لأنك أصبحت معارضا بالصدفة ، وقادك حب الاستطلاع وفضولك الى حبس حريتك ،ومطاردتك وكانك اصبحت في سلك المجرمين
مالك أنت ومال الحكومه والساسه والسياسيين يكفيك الاهتمام، برغيف العيش ، وشحن الموبايل وتغيير حنفية المطبخ، وإذا حبكت معك السياسة فياأخى تابع جهود البلد فى مقاومه الكرونا أو حتى تحدث عن سياستنا المريحة وغير المربحة
تكلم عن الرياضه مالها الرياضه بس لاتقرب لشخوصها خط احمر خليك بالاهداف والفنيات والتدريب اون لاين وماتقرب ؟؟؟؟ تحدث عن الفن بعيد عن الشخوص ...تحدث عن سم الابرياء بعيد عن اسماء المطاعم تحدث وتحدث وتحدث ؟؟؟؟؟؟
نعود للعبة الحكومات والأطفال، إذا نظرت الآن لما تفعله الحكومات بالأحزاب والمعارضه وووووو،
أيها السادة لا تصدقوا أبدا بأن لدينا معارضة ولو حتى ضعيفة،
وقليلون من يعرفون ان المعارضه للتصويب والدلاله على بواطن الضعف كما هو الخلل والنقد البناء لا للشخصنه والبرستيج واظهار العيب والخلل وتغطيه البعض لمثالبهم واخطائهم
بعيدا عن الخاص باتجاه العام .... لاللمحاباه والمجاراه والتزلف
وبكل اسف فان حكومتنا تعرف اسماء الدمى وكيفيه تحريكها
وانا على يقين بأن لدينا مخزون لا ينضب منها
كل مرة تخرجها الحكومه وتلعب بها وتتسلى وتعيدها للعلبه كما هي لم تتغير او تتبدل ولم تنمو او يطرا عليها شئ ... لكن تحلو للبعض كلمه معارض فيركبها واذا به يهوي للقاع
============
ضاع العلم ياولدي
منذ تعومه اظافري وانا اسمع ان التعليم مجاني هكذا قال الدستور
بأن الدوله تتكفل بدفع المصاريف عن تلاميذ المدارس الحكوميه والتابعه لها شهامة فى غير محلها،
حتى لو كا نت الحكومه ستدفعها من أموال الدولة، من جيبه ادفع له ..... لأنه بالاساس التعليم خدمة مقدمة من الحكومة للمواطن بموجب الالتزام بينهما، فإما أن تكون مجانية أو لا، وأنظمة التعليم الجيدة تستمر بالإرادة والتخطيط المحكم، لا بالحيلة والمناورة،واللعب عالدقون .... كأن تتفنن كل عام لتجمع أموالًا تسميها مصاريف أو رسوم رمزية او زيادة بالرسوم ، فهذه الأساليب لا تصنع طالبا صالحا، كما أن هذه المبالغ لن تحل مشكلة الزجاج المكسور فى الفصول او تغيير اللوح الباهت او تركيب باب او بناء سور لمدرسه او شراء صوبه ...، ولو وضعت نفسك مكان طفل فى بداية عمره، يخشى من الذهاب إلى المدرسة بسبب عدم قدرة والديه على دفع المصاريف لان الطالب بفوت وبطلع ومش فاهم شو الدرس وبعض المعلمين همهم اثبات الحضور ليس الا ، ستعرف المعنى الخام للقهر وانعدام الثقة فى كل ما يقال عن مجانية التعليم ونوعيه التغليم اللي صار الاخ يمتحن عن اخوه .....وحتى لوتأثرت بمشهد الوالد الذى يبيع فراش البيت للإنفاق على تعليم ولده... بعد ان ضاع العلم ياولدي وانفق عليه دعم الخبز .....
وكان على الدوله ان تتعرف للاسباب التي دفعت الاباء لارسال اطفالهم الى المدارس الخاصه وهم لايجدون ثمن الدفتر او الساندويتش ... والنتائج من خلال المداخل والمخارج ...
وكان الاجدر الاعتناء بالبنى التحتيه للمدارس وتاهيل المعلمين بعد ان انتظر المعلم سنوات ليعين نسي فيها ماادخر من معلومات واختيار المعلم الكقؤ والمؤمن برسالته القادر على اداء واجبه .... لاعلى الدور .......
========
عداله الكمبيوتر
ستظل الأجهزة التنفيذية صيدًا ثمينًا للجهات الرقابية ، طالما ظل موظف من لحم ودم وأطماع هي التى تتحكم فى مصالح الناس ومصائرهم ومستقبلهم،
كل يوم نسمع عن مسؤول سقط فى أيدى الرقابة الإدارية برشوة أو إهمال، والفساد فى هذه الإدارات هو القاعدة التى قامت عليها كل مشاكلنا ومصائبنا التى نتفاجأ بها كل يوم، ورغم كل هذه الضبطيات، مازالوا يتساقطون وكأنهم لا يسمعون أخبار من سقطوا قبلهم،
لأن الأموال المستباحة فى هذه الأوساط كثيرة وبلا صاحب وكما قال المثل ......المال السايب بعلم الحرام .... سيما عند اصحاب الضمائر الخربه بل المفقوده من زمن وهي تفتح أبوابًا تبدو مغلقة بالقانون، لان المجرم ادرى بدهاليز ومداخل ومخارج جريمته
وليس الحل فقط فى أن تظل الرقابة الإدارية تطارد كل موظف لتعرف إذا كان فاسدا أم لا، فثمة حلول كثيرة لكنها تحتاج منا مزيدا من الاحترام للقانون و للمستقبل، وتقليل الاحتكاك البشرى فى المصالح الحكومية،
فالكمبيوتر دائمًا أكثر نزاهة ممن صنعوه وقد ثيت نزاهته وحياديته وعدالته سيما ان كان من يلعب عليه يتحلى بالنزاهه والصدق