زاد الاردن الاخباري -
قررت مصر الانسحاب من أحدث جولة من المفاوضات الثلاثية مع إثيوبيا بشأن السد الذي تشيده أديس أبابا على النيل الأزرق بتكلفة تبلغ مليارات الدولارت.
وقالت وزارة الري المصرية في بيان في وقت متأخر يوم الثلاثاء إنها قررت تعليق المفاوضات لإجراء مشاورات داخلية.
في الوقت نفسه قالت وزارة الري السودانية إن موقف إثيوبيا الأخير خلال محادثات يوم الثلاثاء أثار مخاوف جديدة بشأن مسار المفاوضات.
وأكدت أديس أبابا على لسان وزير الري الإثيوبي سليشي بقلي الثلاثاء، التزامها بالتوصل إلى اتفاق “يكون فيه الكل رابحا”.
وقال بقلي إن إثيوبيا “حريصة إزاء التوصل بشكل سريع إلى اتفاق بين الدول الثلاث (مع مصر والسودان) تكون فيه الأطراف الثلاثة رابحة”.
ولفت إلى أن رؤساء حكومات الدول الثلاث أكدوا على ضرورة التوصل لاتفاق سريع حول الملء الأولى لسد النهضة واتفاق شامل حول القضايا العالقة.
وذكر أن وزراء الري في الدول الثلاث اتفقوا على أجندة المفاوضات التي تستمر أسبوعين وتناقش القضايا الخلافية العالقة، مشيرا إلى أن المفاوضات أحدثت تقدما منذ تولي الاتحاد الأفريقي رعايتها.
وأمس الإثنين، أعلنت أديس أبابا استئناف مفاوضات سد النهضة مع القاهرة والخرطوم، برعاية الاتحاد الأفريقي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي القضايا الخلافية بين جميع الأطراف وعلى رأسها عملية الملء والتعامل وقت الجفاف والحفاظ على الحصص من المياه.
وفيما طالب السودان، بأن تكون الجولة الحالية من المفاوضات حاسمة، عبر تحديد أجندة محددة لفترة الأسبوعين، دعت مصر إلى حل النقاط الخلافية خلال اليومين المقبلين وعرض المخرجات بالاجتماع الوزاري الخميس المقبل.
وسد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين مصر وإثيوبيا والسودان.
إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن السد رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.