زاد الاردن الاخباري -
اسم يظهر في كل الزوايا الأردنية السياسية وحتى المحلية، في الجلسات وخلال أزمة فيروس كورونا تم “تضخيم” أهمية الرجل واسترسلت التحليلات في التحدّث عن “الأجندة” التي سيَحضُر بها إلى عمان.
الحديث هنا عن السفير الأمريكي الجديد المُعيّن في الأردن بعد عدّة أعوام بقيت فيه سفارة واشنطن بعمان بدون سفير.
هو السفير هنري ووستر المُنتظر في عمان سياسيًّا ودبلوماسيًّا ومنذ شهر شباط الماضي.
آخر المعطيات المُعلنة بخصوص السفير ووستر قالت بأنّ مجلس الشيوخ الأمريكي أصدر مذكرته التشريعية التي يوافق فيها رسميا على تسمية ووستر سفيرا في العاصمة الأردنية وبعد ترشيح البيت الأبيض له وموافقة الحكومة الأردنية علي تسميته.
الجميع مُهتم بتدقيق أوراق هذا الدبلوماسي ليس بسبب خبراته وأهميته فقط بل لأنه يحمل رتبة “مُفوّض” في وزارة الخارجية الأمريكيّة وهي رتبة تعني بلغة الدبلوماسيين أن “لديه صلاحيات” تفوق صلاحيات السفير العادي وأنه ولأوّل مرّة من أربع سنوات سيعمل مستقلا في الأردن وبمعزل عن سفارة واشنطن في تل أبيب.
تلك الصلاحيات حسب الخبراء تشمل تعيين “شبكة مساعدين ودبلوماسيين” بطاقم جديد تماما والقدرة على استدعاء أي قوّة متاحة في المنطقة من المارينز والأهم الإشراف بصفة شخصية على آليّة وطريقة “إنفاق” المساعدات الأمريكية.
بالنسبة للمتفائلين من الأردنيين كل تلك الميزات مهمة وقد تُستَثمر لتفكيك العزلة بين المملكة والإدارة الأمريكية الحاليّة.
أما بالنسبة للمتشائمين فتلك امتيازات قد تشكل ضغطا عنيفا وفي توقيت إقليمي حسّاس على الأردن إذا حاول السفير المُعيّن العودة لمربّع “تسويق” بعض بنود صفقة القرن المُثيرة للجدل.
عمليا أثار السفير ووستر عاصفة جدل أصلا قبل حضوره وتحديدا عند اللحظة التي تحدّث فيها مع لجنة الاعتماد في الكونجرس عن “الأردن الجديد” حيث لا يوجد توضيحات رسمية لا أردنية ولا أمريكية لهذه العبارة.
في تلك الشهادة أعاد ووستر طرح كلاسيكيات الموقف الأمريكي الرسمي من عملية السلام وأكثر من الحديث عن “تنمية اقتصادية عادلة” في الأردن “الحليف والصديق” مع إشارات لكيفيّة توجيه التنمية.
ذلك في مؤشر على “أجندة اقتصادية” للسفير بصلاحيات كبيرة يمكن أن “تتدخّل” في كيفيّة إدارة الملف الاقتصادي الأردني ولو عبر أبواب النصيحة.
تدخّل ووستر أيضا خلف الستارة لدعم قروض طلبها الأردن من البنك الدولي بعد أزمة كورونا.
ووستر عمليا كان “شبحا” أثار عاصفة توقّع وتكهّنات قبل حضوره وثمّة مصادر في عمان تربط بين استلامه قريبا لمهام وظيفته وخطوات”الإصلاح المالي” الأخيرة المثيرة التي قررتها الحكومة الأردنية “حتى لا تفرض عليها”.
السفير ووستر واستنادا إلى مصادر في الخارجية الأمريكية سيحضر إلى عمان رسميا في مطلع شهر أيلول المقبل وخمسة من أفراد طاقمه وصل بعضهم فعلا إلى العاصمة الأردنية.