زاد الاردن الاخباري -
روى ثنائي من أستراليا تزوجا حديثًا تفاصيل مروّعة شهدها على بُعد 500 متر من مرفأ بيروت الذي دُمر بانفجار ضخم هز أركان العاصمة اللبنانية بيروت ووصلت أصداؤه لجزيرة قبرص.
وفي الوقت الذي هيمن الانفجار المروّع الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت على تغطية الصحف البريطانية الصادرة يومي الأربعاء والخميس، حرصت صحيفة "ديلي تيلغراف" على نقل قصص واقية من رحم هذه المأساة
لقاء صحفي مع الثنائي عمر جهير وهالة أوكيلي
وقال العريس عمر جهير، من سيدني، بأنه كان يسترخي في شقته في العاصمة اللبنانية عندما انفجر أكثر من 2750 طنًا من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار بالقرب من منزله.
وقال: "لقد كان الدمار هائل، أقوى من أي شيء جربته على الإطلاق، دفعني الانفجار نحو الحائط حتى تكسرت ضلوعي وانهار منزلي".
وحاول الرجل البالغ من العمر 41 عامًا - الذي يمتلك فندقًا ومطعمًا ومقهى بالقرب من الميناء - بشكل محموم أن يجد المساعدة الطبية بينما كان يمشي فوق الجثث ويشاهد المباني تنهار من حوله.
وتابع: "أصدقائي، وجيراني، وعملائي أصيبوا، الدماء في كل مكان، كان هناك أناس ميتين على الأرض".
وأشار الى أنه لم يكن يرتدي أحذية وكان الزجاج في كل مكان حتى تمزقت قدماه بينما كان يسير في الشارع بحثًا عن المساعدة.
وبعدها صنع السيد جهير ضمادة مؤقتة من الشراشف لحماية قدميه قبل أن يبحث هو وصديقه عن المستشفى القريب من منزله، لكنه وجد بأن المركز الطبي كان مدمرًا بالكامل في حين كانت المراكز الطبية التالية تعج بالمرضى.
وتابع: "تمكنت أخيرًا من الحصول على المساعدة بعد الوصول إلى منشأة طبية خامسة، ثم قدت سيارتي شمالاً ساعتين حيث تم إدخالي إلى مستشفى في طرابلس".
عانى السيد جهير من جروح خطيرة في وجهه وجسده، فضلا عن كسر في ذراعه، كما تم تدمير أعماله محلاته الثلاثة الموجودة في شارع الجميزة بالكامل.
أما زوجته مدرب اليوغا هالة أوكيلي كانت محظوظة لتفادي الانفجار، والتي بدورها قالت للصحيفة: "كنت محظوظة بأني وصلت الى المنزل متأخرة عما اعتدته عليه".
وتابعت: "في خمس دقائق، فقدت منزلي وكل شيء فيه، كدت أن أفقد زوجي. الحمد لله أنه نجا من ... الدمار الشامل".
وأردفت تقول: "استوديو اليوغا تضرر بشكل كبير، كما إني فقدت قطتي التي تعني العالم بالنسبة لي، الشارع بأكمله الذي نعيش فيه تحول الى رماد ... مات الكثير ... حياتنا كما نعرفها قد ولت. ماذا بقي !؟".
يذكر أن مواطن أسترالي فقط قتل في الانفجار الذي أودى بحياة نحو 137 شخص وجرح أكثر من 4 آلاف آخرين ومن المتوقع أن يرتفع العدد مع مواصلة عمليات البحث عن المفقودين.
وهز الانفجار الذي وقع في منطقة مستودع بمرفأ بيروت، حيث تم تخزين 2750 طنًا من نترات الأمونيوم، العاصمة اللبنانية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء بتوقيت شرق أستراليا.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن المادة الكيميائية المستخدمة في الأسمدة والقنابل، قد تم تخزينها لمدة ست سنوات في الميناء دون تدابير السلامة وربما تم تفجيرها بواسطة أعمال الصيانة.
وأفاد شهود عيان بتحطيم النوافذ وتدمير المباني على بعد 10 كيلومترات من منطقة الانفجار.