زاد الاردن الاخباري -
زاد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع لبنان، الذي يعاني من مشاكل اقتصادية حادة، ودعا الخبير الاقتصادي، طلال أبوغزالة، إلى وضع الآلام جانبا، مشددا أن إعادة بناء المرفأ أفضل انتقام للحادث.
وسلط أبوغزالة، في حلقة جديدة من برنامج "العالم إلى أين؟" الذي يبث أسبوعيا على شاشة RT، الضوء على لبنان بعد الانفجار الكارثي الذي هز عاصمته مؤخرا، والذي خلف عشرات القتلى وآلاف الجرحى، ناهيك عن الأضرار المادية الكبيرة التي تقدر بشكل أولي بما بين 15 و20 مليار دولار.
ودعا أبوغزالة اللبنانيين لاستخلاص العبر من التاريخ، مشيرا إلى أن ألمانيا واليابان اللتين استطاعتا الانتصار على الدمار بعد الحرب العالمية الثانية، وإحداث معجزة اقتصادية.
وأضاف، أن الكوارث هي فرص للبدء من جديد وتحقيق ما هو أفضل وتقديم شيئ أحسن مما كان، مذكرا بأن عظمة اليابان قامت بعد حادثة هيروشيما.
وشدد أبوغزالة على أن عملية إعادة بناء المرفأ وبيروت نقطة مهمة لا تقل أهمية عن التحقيق حول ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين والمقصرين، وقال: "يجب أن نفكر منذ الآن كيف نعيد بناء مرفأ أفضل، وبإدارة أفضل".
وأعرب عن ثقته بالشعب اللبناني في قدرته على تجاوز هذه المحنة والنهوض من جديد، نظرا للكوادر والكفاءات العالية التي يمتلكها.
ومن دافع وطني وعلى أساس طوعي، أعرب أبوغزالة عن استعداه لتقديم أي مساعدة للبنان، وقال: "بصفتي لاجئ فلسطيني في لبنان، يدين بالفضل لهذا البلد، أضع نفسي في تصرف قيادته".