زاد الاردن الاخباري -
تجددت المواجهات بين المحتجين الغاضبين والقوى الأمنية في وسط بيروت، في اليوم الثاني من تظاهرات حاشدة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت.
وعند المدخل المؤدي إلى مقر البرلمان، رشق عشرات المتظاهرين القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية وحاولوا إزالة الحواجز الحديد، وردت القوى الأمنية باستخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة، وذلك غداة مواجهات عنيفة أوقعت عشرات الجرحى من الطرفين.
وأظهرت لقطات بثتها قنوات تلفزيون لبنانية اندلاع حريق عند مدخل ساحة البرلمان بوسط بيروت في حين كان مئات المحتجين الغاضبين المناهضين للحكومة يحاولون اقتحام المنطقة المحاطة بسياج.
كما أظهرت اللقطات المباشرة أيضا قيام الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. واقتحم المتظاهرون مكاتب وزارة الإسكان والنقل.
وأعلن الجيش اللبناني الأحد، أن الأمل بالعثور على أحياء جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت "أصبح ضعيفاً".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي تحدث فيه قائد غرفة العمليات في وزارة الدفاع، العميد جان نهرا.
وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
وقال نهرا إنه "بعد 3 أيام من عمليات البحث والإنقاذ يمكننا القول إننا انتهينا من المرحلة الأولى والتي فيها إمكانية العثور على أحياء".
وأضاف: "يمكن القول إن الأمل بالعثور على أحياء أصبح ضعيفاً".
وتابع: "لذلك هناك فرق قررت سحب عناصرها وأخرى قررت الاستمرار بالبحث معنا ضمن القطاع الذي تعمل به بعملية رفع الهدم وعملية البحث عن أشلاء".
وأشار نهرا أن "القطاع الأكثر تضرراً في مرفأ بيروت جراء الانفجار الهائل، سُلم لفرق من تركيا وفرنسا وروسيا".
وأضاف: "هذه الفرق الثلاثة قررت الاستمرار بالعمل معنا في عملية إزالة الركام حتى النهاية".
وقال نهرا: "أما الفرق التي كانت تعمل للعثور على أحياء تعتبر أن عملها انتهى ومنهم الفريق الهولندي، وكذلك الفريق القطري ولكنهما لا يزالان يعملان معنا حتى النهاية للعثور على أشلاء".
وتابع: "الفريق البولندي خرج من البقعة التي يعمل بها وكذلك الألماني واليوناني والتشيكي".
وزاد الانفجار من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.