زاد الاردن الاخباري -
ذكرت شركة التأمين الإيرانية أنها لن تدفع تعويضات لأقارب طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطها الجيش الإيراني بشكل عرضي في كانون ثاني/يناير، مما أسفر عن مقتل 176 شخصا.
وقال غلام رضا سليماني، رئيس شركة التأمين الإيرانية، لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): "الطائرة مؤمن عليها من جانب الشركات الأوكرانية والأوروبية وبالتالي هي التي يجب أن تدفع التعويضات"، مضيفا أن شركات التأمين الإيرانية ليس لها علاقة بالحادث.
وكان سلاح الطيران الإيراني قد أسقط الطائرة "بوينج 737" التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بُعيد إقلاعها في الثامن من كانون ثاني/يناير ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا.
وكانت إيران قد ألقت باللائمة في الحادث في البداية على مشكلة فنية، ولكنها اعترفت فيما بعد بإسقاطها عرضيا وسط احتدام التوتر مع القوات الأميركية في العراق المجاور.
وفي تقريرها النهائي بشأن الحادث من منتصف تموز/يوليو، تحدثت وكالة الطيران الإيرانية عن "خطأ بشري" قائلة إن تعطل نظام الرادار تسبب في مشاكل في الاتصالات مع الوحدة العسكرية المسؤولة.
وأعلنت طهران الخاضعة لعقوبات أميركية فوراً بعد تحطم الطائرة رفضها إرسال الصندوقين الأسودين إلى الولايات المتحدة ثم ووافقت في يونيو/حزيران على إرسالهما إلى المكتب الفرنسي من أجل التحليل، مما أنهى أزمة طال أمدها مع كندا وأوكرانيا وفرنسا بشأن الوصول للبيانات.
وقال مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني الذي يوفر مساعدة تقنية على تويتر الشهر الماضي إنه استخلص بنجاح بيانات مسجل الصوت بقمرة القيادة للطائرة المنكوبة بما في ذلك الحادث ذاته.
ولم يقدم المكتب تفاصيل أخرى عن محتوى التسجيل الصوتي الذي يضم التواصل الشفهي بين الطيارين وغيره من الأصوات داخل القمرة.
وذكر متحدث باسم المكتب أن الكشف عن أي معلومات أخرى يخص السلطات الإيرانية التي تقود التحقيق.
وشارك في استخلاص البيانات فضلاً عن الإيرانيين، أعضاء في مكتب التحقيقات الأميركي المجلس الوطني لسلامة النقل، وشركة بيونغ والمنظمة الدولية للطيران المدني وشركة سافران الفرنسية ومكاتب تحقيقات بريطانية وسويدية وكندية، فضلا عن ممثلين عن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية.