زاد الاردن الاخباري -
كتب : حازم الصياحين - مع اقتراب اجراء الاردن الانتخابات النيابية المقبلة تتجه الانظار حول الحكومة الجديدة المقبلةوشكلها لا سيما ان حل البرلمان واجراء الانتخابات سيعقبه حكما اقالة الحكومة حيث لا يجوز للرئيس الحالي اعادة تشكيل حكومة جديدة وفق التعديلات الدستورية الاخيرة .
وينشغل الاردنيون والصالونات السياسية بالشخصية المقبلة التي سترأس الحكومة الجديدة المقبلة التي امامها جملة تحديات كبيرة داخلية وخارجية بدءا من ازمة كورونا وتداعياتها واثارها وارتفاع نسب البطالة وازمة نقابة المعلمين وضم اسرائيل لاجزاء من اراضي الضفة الغربية حيث يتطلع اردنيون لاختيار حكومة قادرة على النهوض بالتحديات و القيام بمهامها وواجباتها بما يحسن الاوضاع على مختلف الصعد لا سيما ان الحكومة الحالية اخفقت بمجالات كبيرة بعد ان اتجهت للتعديل على طاقمها لخمس مرات متتالية خلال عامين .
وعقب اصدار الوزير القوي حسين هزاع المجالي ليبان سياسي واضح، وقعه معه شقيقه أيمن، اصبح الباب مفتوحا له ليكون من اقوى المرشحين لخلافة الرئيس الحالي عُمر الرزاز حيث تميل الترجيحات الى تزايد فرصة المجالي بتعزيز حضوره السياسي في الساحة المحلية خلال الفترة المقبلة ليكون قبطان الحكومة القادمة .
واصدر الوزيران السابقان أيمن وحسين هزاع المجالي بيانا قبل شهرين وجاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وعلو مكانك. اللهم لك الحمد على المقر والمستقر على الأمن والأمان الذي حظينا به في بلدنا الأردن. الحمد الله الذي منحتنا ملكا من نسل نبيك الكريم وعائلة هاشمية نبيلة هي من أشرف أنساب العرب وأعزها.
لقد عشنا على الدوام تحت ظل الراية الهاشمية، الراية التي نفديها بما نملك من ولد ومال، الراية التي أعطتنا ومكنتنا وحفظت لنا السيرة والمسيرة نحن على الأخص أبناء هزاع المجالي الذين نذرنا أنفسنا على الدوام خدمة للأردن ورايته الهاشمية التي يحمل لواءها سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
ولأننا نحفظ الوعد والعهد، ولأننا قبل ذلك أردنيون لا يقبلون الإساءة لسيد بلادنا وللعائلة الهاشمية الكريمة، فإننا نعلن وقوفنا في وجه كل من تسول له نفسه الإساءة، همسا أو قولا أو فعلا لا سمح الله، فنحن على يقين أن سيد البلاد هو أرفع شأنا وقدرا من أن يطاله نقد هدام من أي كان لأن المسيء يكون حينذاك يبحث عن غاية تبعده فيها الوسيلة عن شرف إسداء النصح القويم.
فالنقد الهدام هنا، ليس له من غاية إلا التخريب أو التشويش، أو البحث عن مصلحة ذاتية، لا يبتغي فيها الناقد مصلحة البلاد والعباد، بل يكون يبحث عن مجد أو دور موهوم، أو عن حظوة لدى الغير تحت ذرائع وشعارات سياسية خداعة، لأن السياسي الحق يعلم يقينا كيف يكون النصح القويم وكيف يكون النقد الهدام، يعلم دوره ويحفظ سيرته ومسيرته، يدرك ما نطقت به بنود الدستور وحدود مسؤولية الجميع فيها.
لذلك، نحن أبناء هزاع المجالي، ندرك جيدا حق الجميع في إبداء الرأي بما تقوم به السلطة التنفيذية، التي منحها الدستور حق تنفيذ القرارات وتسيير شؤون البلاد والعباد، وندرك أنه ليس كل قرارات السلطة التنفيذية تحظى برضا الجميع لذا هي قابلة لإبداء الرأي والنقاش والنقد أيضا الذي يهدف الإصلاح والبناء.
وبذلك نؤكد أننا مازلنا على عهد والدنا الشهيد هزاع المجالي، في بذل الروح رخيصة دفاعا عن الأردن والأردنيين دفاعا عن الهاشميين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله.
والله من وراء القصد
أيمن هزاع المجالي
حسين هزاع المجالي