زاد الاردن الاخباري -
نشرت مجلة "بسيكولوخيا إي مينتي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأسباب التي يمكن أن تدفع موظفا مثاليا إلى الاستقالة.
وقالت المجلة، في تقريرها، إنه من الواضح أن هناك العديد من الأسباب المحتملة لترك الموظفين العمل بأعداد كبيرة. وبغض النظر عن الأسباب الشخصية، توجد أسباب رئيسية تتعلق بالشركة التي يعمل بها الموظف قد تجعله يغادرها، وفقا لترجمة صحيفة عربي21.
1. التناقضات العبثية
في كثير من الأحيان، تؤدي الخلافات وغياب التواصل في أعلى هرم المؤسسة إلى تلقي الموظفين تعليمات متناقضة. ويمكن لهذا التناقض أن يشكل مصدرا لعدم الاستقرار بالنسبة للموظف ويفقده الرغبة في العمل، وقد يعرضه للطرد نتيجة تحميله مسؤولية خطأ ارتكبه مسؤول أعلى منه.
2. الترقية الخطأ
ذكرت المجلة أن ترقية الأشخاص الخطأ أو مضاعفة رواتبهم لا تتسبب في معاناة الشركة على مستوى الإنتاج فحسب، بل تخلق أيضا مناخًا تنظيميًا سيئًا يَفترض فيه الجميع أن الجهود المبذولة من أجل مصلحة الشركة لن يكافأوا عليها. ونتيجة لذلك، سيميل الموظفون الذين لديهم توقعات أقل بشأن ترقيتهم في الشركة إلى تقديم أداء لا يحقق سوى الحد الأدنى من أهداف الشركة، بينما سيلجأ الموظفون الذين كانوا ينتظرون الحصول على ترقية نظير العمل بجد إلى البحث عن وظائف أخرى.
3. تحميل أفضل الموظفين جميع المسؤوليات
حذرت المجلة من الاعتقاد بأن الموظفين الأكثر إنتاجية وتدريبًا يمكنهم تحمل مسؤولياتهم ومسؤوليات جزء من الموظفين غير القادرين على أداء مهامهم كما ينبغي (وغالبًا أولئك الذين في المناصب العليا والمتوسطة)، سيكون بمرور الوقت سببا في تراكم المشاكل في الشركة في المستقبل.
لن يتسبب هذا التواكل في إصابة هؤلاء الموظفين "المثاليين" بمتلازمة الإرهاق فحسب، وإنما سيخلق لهم مشاكل على الصعيد الشخصي أيضا. وعندما يستقيل هؤلاء الموظفون سيتركون فراغا في مناصبهم وستظهر حينها عدم قدرة وفاعلية العديد من الموظفين في القيام بمهامهم.
4. التعود على التضحيات
يقدم بعض الموظفين أفضل مما هو متوقع منهم. وعادةً ما يقدر رؤساؤهم ذلك في البداية ولكن سرعان ما يعتبرون هذه التضحيات أمرا طبيعيا بمرور الوقت، بل سيتعرض الموظف للتوبيخ في حال قدم أقل من ذلك. وعادة ما تظهر هذه الممارسة السامة والنمطية في المواقف الاستغلالية، وتكون سببا في ترك الموظف لعمله.
5. التدخل في الحياة الخاصة
أن تكون لطيفا وودودا مع الموظفين ليس أمرا سيئا، ولكن لا أحد يحب أن يُجبر على أن يكون صديقًا لرئيسه. لذلك، يعد الإصرار على أن تجمعك علاقة خارج إطار العمل مع مديرك تدخلاً في حياتك الشخصية، وإن تواصل ذلك فيمكن اعتباره وسيلة للتلاعب بالموظفين.
6. الأكاذيب
أوردت المجلة أن الأكاذيب علامة على عدم احترام الطرف الآخر. وفي صلب الشركة، يجب على جميع العاملين بها احترام القوانين الداخلية. وإذا كذب رئيسك في العمل بوضوح، حتى في مسألة تبدو غير مهمة بشأن ما يحصل في الشركة أو حول مستقبل الشركة، فإن ذلك دليل على انعدام المصداقية.
7. انعدام القدرة على التعلم
أشارت المجلة إلى أن الاعتقاد بأن جميع الباحثين عن عمل لا يكترثون لمسألة تعلم مهارات جديدة أو تطويرها واكتساب الخبرة من شأنه أن يضر بالشركة ويحرمها من الموظفين الراغبين حقا في تحقيق هذه الأهداف. كما أن عددا قليلا جدًا من هؤلاء الموظفين على استعداد للبقاء في وظيفة ما مقابل راتب بسيط، إلا في حال كانوا على يقين من أنهم سيكتسبون منها مهارات جديدة.
8. غياب التواصل بين كبار المسؤولين والموظفين
أكدت المجلة أن العاملين في شركات لا يستطيعون فيها التواصل مع أصحاب المناصب العليا أو لا يكون ذلك ممكنا إلا بإذن منهم، يعلمون أن احتمال تلبية مطالبهم واحتياجاتهم سيكون ضئيلا، بما أنه حتى أصواتهم ليست مسموعة. هذا الأمر سيجعل الموظفين متشائمين بشأن مستقبلهم في الشركة ما يدفعهم للبحث عن وظائف أخرى.