زاد الاردن الاخباري -
سعى كبار مسؤولي البيت الأبيض يوم الجمعة للاستفادة من قوة الدفع الناتجة عن الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات في مناشدة المزيد من الدول العربية والإسلامية تنحية التوترات التي مضى عليها وقت طويل وإبرام اتفاقات مماثلة.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب وأفي بيركوفيتش المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط على اتصال مع دول عديدة في المنطقة في محاولة لرؤية إن كانت اتفاقات أكثر ستوقع. ولم يكشف المسؤول أسماء.
وعلى الفور تركز التكهن على دولتين خليجيتين هما مملكة البحرين وسلطنة عمان اللتان رحبتا بالاتفاق على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات والذي أعلن عنه ترامب يوم الخميس. والسودان أيضا مثار تكهن.
واستضافت البحرين مؤتمرا للشرق الأوسط نظمته الولايات المتحدة قبل عام لجمع أموال للفلسطينيين والأردن في إطار خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وقال المسؤول ”هناك العديد من الدول التي كنا على اتصال بها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حرفيا“. وأضاف ”نحن على اتصال بمسؤولين من دول عديدة، عربية وإسلامية، في الشرق الأوسط وأفريقيا“.
وعلى نطاق واسع يعتبر الاتفاق بين إسرائيل والإمارات نصرا للسياسة الخارجية لترامب في وقت يبذل فيه جهودا مضنية لاحتواء جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة والركود الاقتصادي الناجم عنها بينما يواجه معركة قاسية لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال ترامب يوم الخميس إن من المنتظر إقامة مراسم توقيع الاتفاق في غضون نحو ثلاثة أسابيع بحضور وفدي الدولتين.
ويقول كل من كوشنر وبيركوفيتش لدول أخرى حسنت صلاتها بإسرائيل إن بإمكانها جني ثمار اقتصادية كما يمكنها المساعدة في مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
وقال المسؤول ”لو أنك دولة عربية أو إسلامية ورأيت الاستقبال العالمي الإيجابي لهذا الاتفاق فمن الطبيعي أن ترى في ذلك وقتا تاريخيا حقا وفرصة. ونحن متفائلون بأن المفاوضات المستمرة ستكون مثمرة“.