زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة لبنانية، السبت، عن فرضيات الانفجار في مرفأ بيروت وما يركز عليه خبراء التحقيق الأجانب الموجودين في مسرح الجريمة.
وذكرت مصادر خاصة لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية إلى أن خبراء التحقيق الأجانب يركزون في تحقيقاتهم على خمسة أمور، وهي "مسار سفينة نيترات الأمونيوم، وكيف وصلت إلى بيروت؟ ولماذا وصلت؟ ومن أوصلها؟ وكذلك لماذا تم إفراغها؟، وسيركز كذلك على أنه كيف تم تخزين هذه المواد؟ وهل روعيت معايير السلامة والحماية التي تتطلبها مثل هذه المواد الخطيرة؟ وهل تم تخزينها وحدها، أم أن مواد أخرى قد خزنت معها؟ ومن أوعز بتخزين هذه المواد؟ ولماذا؟، كما تركز على فرضية التفجير غير المقصود الناجم عن إهمال وسوء ادارة وتقدير".
وأوضحت المصادر أن الخبراء سيركزون أيضا على "فرضية التفجير المقصود بعامل داخلي. ومن هنا يجري المحققون عمليات تنقيب عن أدلة وقرائن، ولا سيما بعض الآثار لمواد متفجرة غير نيترات الامونيوم. مصادر مواكبة للتحقيق تشير إلى أن هذا التحقيق يسير بتقنية وسرية مطلقة، وخبراء التحقيق الأجانب لم يوحوا حتى الآن بأنهم وصلوا الى ما يؤكد فرضية التفجير المقصود من الداخل". وسيركز المحققون كذلك على "فرضية التفجير المقصود بعامل خارجي، بصاروخ أو ما شابه. ومن هنا، تتحدث المصادر عن استعانة فريق المحققين الاجانب بصور جوية لمسرح الجريمة، قبل الانفجار، وأثناءه، وبعده. ولم يكشف التحقيق حتى الآن ما اذا كان قد وصل الى خيوط تؤكد هذه الفرضية او تنفيها، علماً انّ هناك حديثاً عن تقرير شبه نهائي، أعدّته دوائر عسكرية ومخابراتية أوروبية، بالاستناد الى صوَر جوّية ثابتة ومتحرّكة لموقع الانفجار، تستبعد فرضية العامل الخارجية بنسبة تزيد عن 90 في المئة".
وأسفر انفجار 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" في مرفأ بيروت، عن سقوط 158 قتيلا ونحو 6000 جريح وعشرات المفقودين وشرد أكثر من 300 ألف شخص، وخلف الانفجار أضراراَ جسيمة ودمارا وخرابا في مدينة بيروت.