زاد الاردن الاخباري -
أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الأحد أن اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات "يقتل" حل الدولتين و"يقوي المتشددين" و"يقضي على" أي إمكانية لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس وبشكل مفاجئ عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
وقوبل الاتفاق بانتقادات من القادة السياسيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، في وقت وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه "تاريخي".
وقال عريقات خلال إيجاز للصحافة الأجنبية عبر الإنترنت إن الاتفاق "يقتل حل الدولتين، فلماذا سيتحدّث نتانياهو عن حل الدولتين إذا كان يعتقد أن الدول العربية ستصطف حوله لصنع السلام؟".
وأضاف "يؤمن أشخاص مثل نتانياهو والمتشددين في إسرائيل أن حل الدولتين لم يعد مطروحا على الطاولة، أما المتشددين في الجانب الفلسطيني فيقولون لي +أخبرناك منذ البداية بأن حل الدولتين غير مطروح على الطاولة+".
ورأى عريقات أن هذه الخطوة "ستقوي المتشددين الإسرائيليين... والمتشددين من جانبنا".
ووصف أمين سر المنظمة الاتفاق الإسرائيلي-الإماراتي بأنه "محاولة يائسة" لإنقاذ خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي وضع صهره جاريد كوشنر خطوطها العريضة.
ووصف عريقات، خطة كوشنر بأنها مزيج من "الغطرسة والجهل".
ويرى الفلسطينيون أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي يقضي على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب الدولة العبرية، خاصة وأن الفلسطينيين لطالما آمنوا بأن إحلال السلام بين إسرائيل والعالمين العربي والإسلامي ينطلق من حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وتضمنت خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط والتي كشف عنها أواخر كانون الثاني/يناير الماضي تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من دول الخليج من بينها البحرين والإمارات والسعودية.
وأعطت الخطة أيضا الضوء الأخضر لإسرائيل لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال عريقات إن القيادة الفلسطينية لم تتلق بعد ردا على طلبها عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية إلى مراسلته كل من السعودية والبحرين والطلب منهما بالضغط على الإمارات للتراجع عن الاتفاق التطبيعي.
وأضاف "تلقيت ردا من وزير الخارجية السعودي الذي طمأنني بأن موقف السعودية بقي مؤيدا لاتفاق سلام شامل قائم على حل الدولتين، بينما لم نتلق أي رد بعد من البحرين".