زاد الاردن الاخباري -
استأثرت صورة لطفلة لبنانية تشوه وجهها نتيجة انفجار 2750 طن من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الجاري على تعاطف روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعتبارها صورة مصغرة عن جرح الشعب اللبناني الجسدي والنفسي بعد الكارثة المأساوية.
وروت الطفلة يارا وليد السعيد لإحدى الصحف المحلية اللبنانية تفاصيل الحادث المأساوي الذي تعرضت له بأنها كانت جالسة في غرفة المعيشة في منزلها في منطقة الكارنتينا تلعب بالهاتف حين دوى الانفجار وطار الحطام عليها.
وسارع والدها وليد الذي أصيب هو الآخر بيده ورجله، حملها وصعد في سيارته التي تحطم زجاجها وسقفها، توجه بها مع قريب له إلى مستشفى الروم التي كانت بحاجة هي الأخرى إلى من ينقذها، ومن هناك انتقل بها إلى مستشفى أبو جودة.
وبحسب ما قاله والده: "انتظرنا ساعات في الطوارئ حتى حضر الطبيب وخيّط لها وجهها بشكل سريع، ما اضطرني إلى التواصل مع أقاربي في ألمانيا الذين وصلوني بطبيب تجميل لبناني تبرّع بعملية التجميل لابنتي، حيث نقلتها إلى المستشفى الخاص به وأجرى أحد الأطباء فيها العملية لها".
ورغم صغر يارا إلا أنها استطاعت أن تتذكر ما حدث قائلة: "أنا منيحة بس وجي واوا.. بدّي لعبه".
ويضيف والدها: "جمعيات إغاثية بالعشرات تعاين الحطام وتعدني بالتعويض وتذهب أدراج الريح، وأنا أحاول لملمة جراحي كي أتمكن من الاستمرار في هذه الحياة، لا سيما وأني مسؤول عن عائلة مؤلفة من ولدين".
واختتم: "بعد الذي حصل أتمنى من الله أن يكتب لي الهجرة من لبنان، لأنه لم يعد بلدًا".