زاد الاردن الاخباري -
احتج رجل الأعمال المختص بالتكنولوجيا طلال ابو غزالة على اعتراض جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات 'إنتاج' على عطاء شراء 300 ألف لاب توب لصالح وزارة التربية والتعليم، والذي طرحته أمس الاثنين وزارة الاقتصاد الرقمي. وطالب ابو غزالة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى غرايبة، بإجابات علمية وواضحة على اسئلته حول العطاء، معتبرا مخاطبة الجمعية للوزارة محاولة للتدخل في شروط العطاء، بشكل يخالف مبادئ النزاهة والحاكمية الصحيحة. وقال ابو غزالة في كتابه الموجه الى الوزير غرايبة إن المناقصات لا تصاغ لتناسب جميع الشركات في الدولة، بل حسب المصالح المطلوبة للدولة من العطاء. وأضاف، 'ان طلب الجمعية أن تكون طرفا في إعادة صياغة آليات العطاء لاعطاء فرص لبعض افرادها او شركات او خدمات لها سواء كانت صغيرة أم كبيرة هو اجراء غير قانوني ومطعون فيه ومرفوض'. واعتبر أن تأخير او تعطيل العطاء هو أمر لصالح اعضاء او تجار او متنافسين يريدون أن تراعى ظروفهم .
'انتاج' تستهجن ما ورد في الكتاب الهجومي من طلال أبو غزالة فيما يخص مصلحة شركات القطاع حول عطاء 300 الف 'لابتوب' لوزارة التربية و التعليم.
فيما استهجنت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات 'انتاج'، الكتاب الهجومي الذي وجهته مجموعة طلال أبو غزالة العضو في جمعية 'انتاج' باسم 'شركة أبوغزالة للاستشارات' الى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، تحتج فيه على طلب الجمعية من الوزارة بإعادة مراجعة عطاء شراء 300 الف جهاز حاسوب محمول لوزارة التربية والتعليم، بيد ان الكتاب لم يوضح ان قيمة هذا العطاء يتوقع أن تبلغ أكثر من 60 مليون دينار وليس من العدل ان تستفيد منه شركة واحدة وتحرم أكبر عدد ممكن من الشركات وخاصة بسبب التداعيات الاقتصادية القاسية على الشركات اثر جائحة كورونا.
وأكدت جمعية 'انتاج' ان مصلحة القطاع والشركات المحلية من اهم الأولويات، حيث لا يحق لأي كان أن يشكك بحرص جمعية 'انتاج' على مصالح شركات القطاع، وأن هذا هو أحد الأدوار الرئيسية التي تأسست جمعية 'انتاج' من أجلها في عام 2000 بناء على المبادرة الملكية 'ريتش' في عام 1999. كما ترفض جمعية 'انتاج' أن يتم تشويه نزاهتها وشفافيتها كما ذكر طلال أبوغزالة في كتابه.
وتتساءل جمعية 'انتاج'، هل اختلاف المصالح يفسد العلاقات المهنية وبيئة الأعمال في المملكة، منوهة الى ان هنالك تناقض في تعامل طلال أبو غزالة مع الأحداث، إذ بعثت مجموعة طلال أبوغزالة الى جمعية 'انتاج' كتاب شكر على جهودها خلال أزمة كورونا، واليوم تحتج على تدخل الجمعية في العطاء الذي يحرم عدد كبير من الشركات بما يتعارض مع مصالحها، حيث أن الجمعية مظلة لشركات القطاع وليست حصرية لشركة واحدة فقط، مشددة على أنها لن تسمح بضياع الفرص على شركات القطاع، لاسيما وان الجمعية تتحدث باسم اكثر من 700 شركة عاملة في المملكة.
وللإيضاح اكثر، ومن منطلق دور الجمعية وإيمانها بالشراكة مع القطاع العام، وحرصها على مصالح شركات القطاع، فقد أرسلت كتابا الى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة تطلب فيه مراجعة شروط العطاء وإعادة طرحه بصيغة جديدة، للأسباب التالية:
- سعر نسخة العطاء 5 الاف دينار غير مستردة، وهو مبلغ مرتفع نسبيا
- حددت الوزارة يوم 2 أيلول من الشهر المقبل اخر يوم لاستلام العروض، وهي فترة قصيرة جدا لن تستطيع معظم الشركات ترتيب أوضاعها أو توفير الكفالة البنكية (700 ألف دينار)، مشددة على ان العطاءات من هذا الحجم تكون المدد فيها أطول.
- لم يتم إبراز شروط ومواصفات العطاء حتى تاريخه، مما يصعب على الشركات ترتيب أوضاعها حسب ماهو مبين أعلاه
وبناء عليه ترفض جمعية 'انتاج' التشكيك من قبل مجموعة طلال أبوغزالة جملة وتفصيلا.