أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
هل انتصرت جلالتها للعلم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل انتصرت جلالتها للعلم

هل انتصرت جلالتها للعلم

19-08-2020 02:50 AM

الكاتب الصحفي زياد ةالبطاينه - كعادتي كنت انظر المشهدمن بعيد حتى اصبح لدي ال فسؤال حول العلم والتعليم ومخرجاته قبل ان ارسم الصورة الواقعيه للعلم في بلادنا وماوصل اليه والتعليم نشاط إنساني لا غنى عنه فهو وعاء الحضارة في الأمم وسبب نموها ووسيلة لتخريج مفكري الأمم وافراز موظفي الدولة وكافة المتخصصين الذين تحتاجهم الدولة لبقائها

وقد تنبهت كثير من الأمم إلى أهمية التعليم مثلما في الاردن صاحبة الحضارة والتاريخ العظيم وقلب العالم الاسلامى والعربي وهي الاحق بين الأمم بتطوير تعليمها يأخذها بأحسن ما وصلت إليه الإنسانية في هذا المجال واستنباط واستلهام أفضل ما لديها من الموروث الثقافي طوال مسيرتها في التاريخ للوصول إلى انسب وأفضل نظام تعليمي يحقق غايتها في التقدم والنمو الشامل

واليوم ضمت جلالة الملكه رانيا العبد الله صوتها بقوة الى من يطالب بكسر تابو الحديث عن المناهج وهي التابوهات التي حدت من الإبداع والتفكير تحت ضغط قيم بالية , أبقت الطلبة أسرى التلقين الذي لم يعد ينفع بل على العكس , ظهرت علاماته السيئة في ثغرات قاتلة وهي إخفاق الطلبة في التعلم وفي القراءة وفي الكتابة , لأنهم اسرى الروتين والتقليد والتلقين
وقد كانت جلالتها قد نادت بثورة تعليمية لكنها اليوم تعود وقد ضاق صدرها فقررت أن تحول النداء الى غضبه

وقد كنا نتابع باعجاب مبادرات الملكة رانيا وتوجيهاتها ومحاولاتها ..ولم نزل لكننا اليوم نأخذها بقلق ونحن نرى جلالتها وهي تسابق الوقت لتطوير وتحديث التعليم.. بدءا من البيت فالمعلم والمدرسة ونحن ننظر بألم الى ما يجري في هذا القطاع الحيوي والمهم في حياتنا جميعا وقد رأينا كيف ذهبت بعض التيارات الى محاولة إختطاف هذه المهنة المقدسة وتسييسها كأداة ضغطوهذا راي خاص بي

نعم الملكة غاضبة وقلقة ونحن كذلك والاف الأسرعلى أحوال التعليم وعلى مستقبله في الأردن
وبينما كان يفترض أن يحرز تقدما نراه يتراجع , وبينما كانت علامات التراجع تعطينا إشارات إنذار , أصبحت اليوم لا تطاق ......, وقد جاءنا في النتائج الخبر اليقين ليس فقط في غياب التنسيق والتفاهم بين مركزي القرار في التعليم العام والعالي بل في إرتباك الإستراتيجيات وغياب التخطيط بعيد المدى , لكن السخط كان في أسلوب إعادة الهيبة للإمتحان العام على حساب النوعية وعلى حساب الطلاب وأسرهم
نعم
ان الأهالي …اصبحوا لا يثقون في التعليم العام ويذهبون بأبنائهم إليه لقلة المال , بينما تمتص المدارس الخاصة معظم مداخيلهم , فها نحن نرى إنتاجها في التعليم لا يقل رداءة عن مستوى ما ينتجه التعليم العام , وبينما إهتمت المدارس الأهلية بالشكل للتفوق على نظيره المزري في مدارس القطاع العام , أهملت الجوهر , والنتيجة تجارة تدر أرباحا على مستثمرين لا علاقة لهم بالتعليم الذي بات يديره حفنة من المحاسبين وحملة الشيكات والكمبيالات والمحامين
ويظل السؤال هل التعليم بخير ؟؟؟,

فهناك قراءات كثيرة , لكن أهمها
موقف المعلم
مستواه وكفاءته
وإيمانه بمهنته
, وهيبته في نظر تلاميذه الذين يعلمهم

كان هناك من يقول..... دعوا المسؤولون يعملون.... , فأنظر الى أين وصلت بنا سياسات بعضهم ,
فالكل مجمع على ان التعليم ليس بخير..... , فإن كان سيحتاج الى خطط جادة فنقترح هنا حوارا جادا حول التعليم بكل مراحله لأن التعليم يتفوق على سواه من الأولويات وإصلاحه يكفينا وزيادة من أجل مستقبل الأجيال , وماذا لدينا سوى القوى البشرية ثروة .

إننا في الاردن الكبير بالاسماع الحبيب للقلوب الرائد بالعلم والتعليم .. احوج مانكون إلى التحول في نهجنا التعليمي من نظام الحفظ والتلقين والنجاح التلقائي وتوابعها المهيمن علينا إلى النظام الذي يعتمد على حل المشكلات ومن ذلك المنهج الذي يقدر الامتثال والخضوع، إلى ذلك الذي يشجع ويحترم الإبداع والخيال.... ومن الطاعة إلى التساؤل والبحث.

بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن يتناول الخطاب الجماهيري السائد قيم الأسرة التي توقر وتبجل الكبار وتكبت تساؤلات الصغار في توازن واجب بل حتمي. فلن يجدي سوى السير على هذا السبيل إن أردنا لمصر أن تصبح دولة دينامية وابتكارية تتعطش لاكتساب العلم والمعرفة في عصر أساسه وجوهره مجتمع المعرفة، واقتصاده لا تقوده سوى التكنولوجيا

من هنا كان يجب على القيادة التعليمية والسياسية في بلدنا.... أن تبدأ حملة قومية بهدف تغير الفكر السائد ...
واعتقد ان هذا لن يكون سهلاًعليها ، ولكن من الضروري أن تعيد تخصيص بنود الميزانية لتحسين التعليم الفني والحد من التوسع في التعليم العام. بعد عدة سنوات من هذا التحول سيكتشف أولياء الأمور أن البديل للثانوية العامة هو عمل حقيقي ودخل أكبر من مرتب خريجي الجامعة

نعم نحن لاننكر اننا على أعتاب مرحلة تشهد تغيرات جذرية في مجالات التعليم وظروف العمل، مرحلة تتشعب فيها متطلبات المستقبل المهني الناجح، ويسير جنباً إلى جنب معها التعليم والتدريب مدى الحياة كمطلب واضح وأساسي. والاقتراح أن يتم تحويل جذري في التعليم العام.
وبالتالي يؤدى حتما إلى التفعيل التدريجي في عدد الملتحقين بالثانوي العام حتى يصل إلى العدد الحقيقي الذي تستطيع الجامعات استيعابه،
أضف إلى ذلك أن المنظمات الدولية تتوقع أن تكون المستويات الجامعية في الاردن مميزه كما ونوعا حتى يستمر اعتراف العالم بشهادات، الاردن التعليمية وهذا يتم خلال عدة سنوات. بذلك يؤدى التحول إلى المدارس القومية إلى تحسن في الثانوي العام في النوعية وكذلك في الجامعات للوصول إلى انسب وأفضل نظام تعليمي يحقق غايتها في التقدم والنمو الشامل

ويرتكز هذا النظام التعليمي الجديد على ثلاثة مرتكزات
الأول
تحديد الايجابيات التي توجد في النظام التعليمي الحال ومحاولة تطويرها وتحسينها
الثاني
تحديد السلبيات التي تعوق العملية وتفرغها من مضمونها والعمل على علاجها وتعديلها وإبعاد الذي لا يصلح منها
الثالث
استحداث الأساليب والطرق والأفكار والوسائل التي تصل بنا إلى أفضل نظام تعليمي يناسب في هذه المرحلة وما بعدها من مراحل

والمعنيون بهذا الأمر ومتابعته هم التربويون .... من أساتذة جامعات ومعلمين وأصحاب الفكر والكتاب والشباب صاحب الفكر والتوجه والمهتمون بأمر التعليم والسياسيون الذين بيدهم القرار والقائمون بتنفيذ قرارات تتعلق بالتعليم
حيث يقوم النظام التعليمي في الاردن على تقسيم المراحل التعليمية إلى ثلاث مراحل تسبقها مرحلة رابعة هي مرحلة الحضانة التي توجد في بعض المدارس ولا توجد المرحلة الأولى الابتدائية –
وهى تشتمل على ست سنوات دراسية ثم المرحلة الثانية وهى المرحلة الإعدادية ومدتها ثلاث سنوات ثم المرحلة الثانوية بأنواعها العام والتجاري والصناعي والزراعي والبريدي والتمريض والمسار ومدتها ثلاث سنوات فتصبح عدد السنوات اثني عشر سنة يعقبها أربع أو خمس أو ست سنوات للجامعة
وخلال مسيرة التعليم في الاردن ظهرت جملة من الايجابيات وفي حين أن البعض سيقول أن هذا القدر من الحرص يعتبر رفاهية لا يمكن لبلد مثل الاردن أن تتحمل أعباءها فأنا أؤمن إيماناً قوياً أن استثمار الموارد في في هذه المسألة له أهمية قصوى في جهود تحسين نظامنا التعليمي تحسيناً مستداماً،

وكان يجب على وزارة التربية والتعليم
أن تعطي اهتماماً بالغاً للمستوى الأكاديمي عند المتقدمين لمهنة التدريس وكذلك مهاراتهم في التواصل ورغبتهم في التدريس،
ويجب عليها أن تضع اختباراً يحدد مستوى مهارات المتقدم في الحساب والثقافة العامة وحل المشكلات، والخطوة التالية هي مرور المتفوقين في الاختبار إلى المرحلة الثانية من عملية الاختيار وهي مرحلة تديرها الجامعات المختلفة حيث يتم اختبار المتقدمين لتحديد مستوى مهارات التواصل والرغبة في التعلّم والمستوى الأكاديمي والرغبة في التدريس،
لأنه يجب انتقاء المدرسين قبل خضوعهم للتدريب ويجب أن تقتصر الوظائف المتاحة على من تم اختيارهم
العامل الآخر المهم للحصول على أشخاص مناسبين في مجال التدريس هو توفير راتب ابتدائي جذاب، حيث تقول دراسة ماكنزي (٢٠٠٧): «الأنظمة التي تضع الحمل الأكبر من تكلفة الرواتب في بداية التعيين تنجح لسببين:
الأول
أن الراتب الأول أكثر أهمية في قرار دخول مجال التدريس من زيادة الراتب فيما بعد
والثاني أنه لا توجد علاقة إحصائية قوية بين بقاء المدرسين في التدريس وزيادة رواتبهم
إذاً الأمر الأساسي وراء هذا الكلام هو أن اجتذاب الأشخاص المناسبين له علاقة قوية بمكانة المدرس في المجتمع، وعندما تصبح مهنة التدريس مهنة لها قيمتها الرفيعة سيسعى إليها أشخاص موهوبون أكثر وسيرفعون بدورهم من مستوى المهنة
ويمكن لنا أن نعرّف مهمة النظام التعليمي المدرسي كله بهذه الطريقة: أن دوره هو التأكد من أن المدرس عند دخوله إلى الفصل ستكون المواد الدراسية موجودة وكذلك المعرفة والقدرة والطموح في زيادة عدد الأطفال الذين يرتقي بمستواهم اليوم عن الذين ارتقى بمستواهم بالأمس وإن أفضل المدارس أداءً تعلم جيداً أن الطريقة الوحيدة لتحسين النتائج هي تحسين التدريس، والتعلم يتم عند التفاعل بين الطالب والمعلم وبالتالي يحتاج تحسين التعلم إلى تحسين جودة ذلك التفاعل، ويمكن تحقيق هذا من خلال التدريب على أفضل الممارسات داخل الفصل ونقل تدريب المدرسين إلى داخل الفصول ووجود قيادات مدرسية قوية وتمكين المدرسين من التعلم من بعضهم البعض
من هنا فاننا نحيي جلالتها الحريصة على العلم والعلماء والتي قرعت اليوم الجرس لتنبه الى الاخطار التي تحيط بالعلم والضروريات التي يجب ان يتناولها القائمون على العلم لتظل الاردن منارة علم واشعاع وعطاء .......
pressziad@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع