زاد الاردن الاخباري -
يعتبر الزّنجبيل نباتاً استوائيّاً، ويتميّز بأزهاره الخضراء الأرجوانيّة، وساقه العطريّة الممتدّة تحت الأرض، ويستخدم بشكل أساسيّ في الطّهي والمعالجة. واسمه الشّائع هو الزَّنجبيل (ginger)، أمّا اسمه اللاتيني فهو (Zingiber officinale) أي نبات الزّنجبيل.
ويحتوي الزّنجبيل على مجموعة كبيرة من مضادّات الأكسدة القويّة، والكثير من المعادن والزّيوت المهمّة، مثل: الجينجيرول، الزينجيرون، وغيرها. وتعمل هذه الزّيوت بشكل أساسيّ على تحسين حركة الأمعاء، وتعمل كمضادّ للالتهابات، وخافض للحرارة، ومسكن للآلام، وتعمل على التقليل من حدّة غثيان الصّباح لدى النّساء الحوامل، حيث تؤثّر بشكل رئيسيّ على الجهاز العصبيّ.
تاريخ الزّنجبيل
الزّنجبيل هو نبات يكثر وجوده في جامايكا، الفلبين، جنوب شرق آسيا، وغيرها من المناطق الاستوائيّة. وقد تمّ استخدام الزّنجبيل قديماً في الطّب الصيني بشكل أساسيّ، واستخدم الزّنجبيل بكثرة لأكثر من 2500 سنة كعلاج يدرج مع قائمة الأعشاب الطبيعيّة الصينيّة، بالإضافة إلى أنّه عرف كأحد التّوابل في الأغذية، وكدواء مهمٍّ جدّاً لعلاج الكثير من الأمراض. ويعتبر الزّنجبيل واحداً من التّوابل الطبيعيّة، وهو معروف في جميع أنحاء العالم لرائحته النفّاذة، وطعمه اللاذع.
قدّس التّاريخ القديم استخدام الزّنجبيل، حيث كان للزّنجبيل قيمة تاريخيّة وطبيّة عظيمة كشراب مؤثر على الجهاز الهضميّ. ونظرت الأنظمة القديمة مثل الهنديّة والصينيّة للزنجبيل على أنّه هدية الشّفاء من الله. كما ادّعى مستخدموه من معالجي الطّب الصّيني القديم أنّ استخدام الزّنجبيل الطازج على المدى الطّويل يرفع من روحانيّة الشّخص المُعالَج. كما بقي الزّنجبيل - وحده أو مع غيره من الأعشاب - العشبة المفضّلة لاستخدامها في 50% من العلاجات العشبيّة التّقليديّة.
الآثار الجانبيّة للزّنجبيل:
لا يوجد للزّنجبيل آثار جانبية عند أخذه بجرعات صغيرة. ولكن قد يكون له مجموعة من الآثار الجانبيّة عند استعماله بشكل غير صحيح، حيث يعمل على تولُّد الغازات المعويَّة، والنَّفخة، والغثيان. وترتبط هذه الآثار الجانبيّة مع الزّنجبيل المجفَّف أو مسحوق الزَّنجبيل على الأغلب. ولدى استعمال الزّنجبيل كمعالجة تكميليّة أو بديلة يجب استشارة الطّبيب المختصّ، وإعطاؤه فكرة كاملة عن مقدار الجرعات وطريقة الاستخدام التي يتّبعها المريض.
محاذير استخدام الزّنجبيل:
لا يجب أخذ الزّنجبيل إذا كان الشّخص يُعاني من أيّ من الأمراض التّالية: أمراض الدّم: فإذا عانى الشّخص من أحد أمراض الدّم، مثل:
سرطان الدّم، أو الثلاسيميا، أو الهيموفيليا، أو فقر الدّم، فإنّ تناول الزّنجبيل قد يرفع من خطر حدوث نزيف لديه. ويمنع أخذ الزّنجبيل في حال كان الشّخص خاضعاً للأدوية التي تمنع تجلّط الدّم، مثل اسبيرين، كلوبيدوجريل، ديكلوفيناك، ايبوبروفين، وارفارين، نابروكسين، وغيرها من الأدوية.
مرض السّكري: حيث يفضّل عدم تناول المصابين بالسّكري للزّنجبيل، فهو يعمل على خفض مستوى السّكر في الدّم.
أمراض القلب: لا ينصح الخبراء بتناول الزّنجبيل لمن يعانون من أمراض القلب، حيث ازدادت بعض الحالات سوءاً لدى تناول جرعات عالية من الزّنجبيل.
تخزين الزّنجبيل:
يفضّل تخزين الزّنجبيل الطازج في مكان بارد، جافّ، ومظلم، ولا يفضّل وضعه في الثّلاجة حتى بعد قطعه. وللحفاظ على أكبر تأثير يفضّل استخدام الزّنجبيل في حدود أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويفضّل إبعاد كبسولات ومسحوق الزّنجبيل عن مصادر الضّوء والحرارة.
استخدام الزّنجبيل للتنحيف:
الدّراسات الطبيّة المتمحورة حول استخدام الزّنجبيل مع القرفة للتنحيف غير كافية لإثبات مدى فاعليّتهما وإمكانيّة استخدامهما لخفض الوزن. حيث يعتقد الأطباء أنّ استخدام القرفة يعمل على خفض مستوى السّكر في الدّم، وأنّ استعمال الزّنجبيل يعمل على خفض مستوى الدّهون، والشّحوم الثلاثيّة، والكوليسترول، ولكنّهما لا يرفعان من معدّلات الحرق أو التمثيل الغذائيّ، وبالتّالي لا يمكن اعتبارهما من العناصر التي تساهم في حرق الدّهون في الجسم.
فوائد شرب منقوع الزنجبيل على الرِّيق:
يمكن لكوب ساخن من الزّنجبيل أن يُساعد في تخفيف وعلاج الكثير من الأمراض والمشاكل الصِّحيّة خاصّة إذا تمّ شُربه على الرّيق فيما يتعلق بمشاكل الجهاز الهضميّ، كمشاكل الهضم، والغثيان الصَباحيّ، وذلك لتسهيل عمليّة امتصاصه في المعدة، وتسريع الاستفاده من مُكوّناته، كما ينطبق ذلك على باقي الاستعمالات، حيث أنَّ الكثير من مناقيع النَّباتات والأعشاب تكون فائدتها أكبر وأسرع إذا ما تم شربها على الرّيق، ومنها الزنجبيل، وفيما يأتي ذكر لبعض فوائد منقوع الزّنجبيل :
- يُساعد في حلّ مشاكل اضطرابات المعدة والغثيان؛ ففي حال الشّعور بدوار الحركة أو الغثيان عند الاستيقاظ أو حتى آلام المعدة يُنصح بشرب كوب من منقوع الزّنجبيل السّاخن لإيقاف هذا الشّعور وتنظيف المعدة من بقايا الطّعام العالقة بها.
- يلعب منقوع الزّنجبيل دوراً حيويّاً مُهمّاً في تسهيل عمليّة الهضم، وتحسين امتصاص المواد والعناصر الغذائيّة بشكل غير مباشر، إذ إنّ تحسين عمليّة الهضم تُساعد بشكل كبير على نقصان الوزن، كما يساعد الزّنجبيل في حل مُشكلة التجشّؤ غير المرغوب به.
- يُساعد شرب الزّنجبيل على رفع مُعدّلات حرق السّعرات الحراريّة وزيادة مُعدّلات التّمثيل الغذائيّ في الجسم، ممّا يعني التَخلُّص من تراكم الدّهون الزّائدة، كما يُعطي شعوراً بالامتلاء والشّبع لفترة من الزّمن، ممّا يعني استهلاكاً أقلّ للسّعرات الحراريّة.
- يُساعد في توسيع الأوعية الدمويّة، ويُحسّن عمليّة تدفّق الدّم بسبب احتوائه على مُركّبات نشطة مثل الأحماض الأمينيّة والمعادن، ممّا يحمي من الحُمّى والقشعريرة والتَعرُّق المفرط، كما يُنشّط عمل الدّورة الدمويّة في الجسم، ويحمي القلب من الأمراض ومن أيّ مشاكل مُحتملة في الأوعية الدمويّة.
- يُخفّف الآلام بشكلٍ عامّ والآلام المُصاحِبة لالتهاب المفاصل بشكلٍ خاصّ؛ إذ يُساعد على تليّف عضلات الرّكبة والأوراك بشكل أفضل، كما يُساعد في التّقليل من التَورّم في العضلات والمفاصل،بالإضافة إلى تخفيف وعلاج آلام الأسنان.
- شرب كوب واحد من منقوع الزّنجبيل يعمل على تحسين المزاج وإعطاء شعور بالرّاحة والهدوء.
- يُفيد منقوع الزّنجبيل في حالات الرّبو والتهاب القصبات الهوائيّة، حيث يخفف الآلام المصاحبة لها ويُسرّع في شفائها.
- يُضاعف القدرة على التّركيز والانتباه، كما يُقلّل من احتماليّة فقدان خلايا المُخّ ويحمي الخلايا لفترة أطول، وهذا يعني أنّ منقوع الزّنجبيل يقي من مرض الزّهايمر مع مرور الوقت.
- يقوّي جهاز المناعة في الجسم ويعمل كمُضادّ للالتهابات، حي يُعدّ منقوع الزّنجبيل مشروباً مثاليّاً لعلاج التهاب المفاصل الروماتويديّ وغيرها من التهابات المفاصل، كما يُستعمل في علاج الكوليرا، والإسهال الدَمويّ النّاتج عن التهابٍ جرثوميّ، وفي حالات التهاب الخِصيتين عند الذّكور.
- يُساعد في علاج بعض حالات السّرطان وأهمّها سرطان المبيض.
محاذير شرب منقوع الزنجبيل:
على الرّغم من تصنيف منقوع الزّنجبيل ضمن المشروبات الآمنة، إلا أنّ له بعض الأثار الجانبيّة إذا استُهلِك بكميّات زائدة، ومن بعض هذه الأعراض:
- حرقة المعدة، والإسهال، وزيادة تدفّق دم الحيض عند النّساء، كما قد يُسبّب تهيُّج الجلد عند بعض النّاس إذا لامس طبقة الجلد الخارجيّة.
- قد يزيد شرب منقوع الزنجبيل من مستويات الإنسولين أو خفض نسبة السكّر في الدّم، ولذلك قد يحتاج مريض السُكريّ للتَحدّث إلى الطّبيب المُختصّ في حال قرّر إدخال منقوع الزّنجبيل ضمن برنامجه الغذائيّ اليوميّ.
- الكميّات الزّائدة من منقوع الزّنجبيل قد تتسبّب في تفاقم بعض أمراض القلب، حيث إنّ الزّنجبيل يعمل على خفض ضغط الدّم، فاستهلاكه من قِبَل مَرضى انخفاض الضّغط قد يُشكّل خطورةً على صحّتهم ويُؤدّي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
- قد يزيد شُرب الزّنجبيل من خطر النّزيف، وقد يُحدث تفاعلاً مع أدوية سيولة الدّم، مثل الوارفارين (الكومادين)، وكلوبيدوقرل (بلافيكس)، والأسبرين.
فوائد الزّنجبيل الصحيّة:
- استخدم الزّنجبيل بكثرة في علاج اضطرابات المعدة؛ حيث إنّه يخفّف من تقلّصاتها، ويفيد بشكل ملحوظ في حماية مستخدمه من الغثيان خصوصاً في السّفر، وفي أوّل فترة من الحمل، وهو مفيد جدًّا في حالات الاسهال.
- الزنجبيل مفيدٌ أيضاً في إيقاف الخلايا السّرطانية من النموّ والانتشار في جسم الإنسان، ويستخدم في التّخفيف من الصداع، وفي تقوية عضلات الإنسان، والتّخفيف من الام فقرات العمود الفقريّ؛ حيث إنّه ينعش الجسم، ويمنحه النّشاط، ويشفي الجسم المصاب بالسموم، وهو مفيدٌ أيضاً في تخفيض درجة حرارة الجسم ويعمل على توسيع الأوعية الدمويّة عند الإنسان.
- يعمل الزّنجبيل كنظامٍ صحيّ للقلب والأوعية الدمويّة عن طريق جعل الصّفائح الدمويّة أقلّ لزوجة، وهذا بدوره يقلّل من مشاكل الدورة الدمويّة، وتستعمله النّساء في إضفاء نكهة زكيّة على الطّعام.
- أكّد الباحثون عن فوائد الزنجبيل أنّه يساعد في تخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب المفاصل العظميّة، وتليّف العضلات.
- أظهرت تجربة أخرى أنّ الزّنجبيل يقلّل الام الرّكبة والأوراك بشكل أفضل من العلاج التّقليدي، ولكنّه لم يكن بفعاليّة مسكّن الألم، وكشفت الأبحاث عن أنّ الصّيغة العلاجيّة الهنديّة الّتي تحتوي على نباتات أشواجاندها، وفرانكينسينس، والزنجبيل والكركم خفّفت انتفاخ المفاصل عند الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل الروماتيزمي.
- يعالج الزّنجبيل انتفاخ المعدة واضطراباتها، وسوء الهضم، والإسهال النّاتج عن العدوى البكتيريّة، بالإضافة إلى أنّه طاردٌ للبلغم، وإذا استخدم على الرّيق مع عسل النحل، وزيت حبّة البركة، كما أنّه مهدّئ للحكّة، ومقوٍّ عام للجسم والبدن، ويزيد قدرة التّركيز، وهو مضادٌ للإرهاق، كما أنّه مقوٍّ للجهاز المناعي للجسم.
- يستخدم الزّنجبيل لعلاج الوهن والارق والتّعب؛ بحيث يوضع فنجان زنجبيل مطحون على وعاء ماء فاتر، ويترك لمدّة عشر دقائق، ثمّ تضع قدميك حتّى منتصف السّاق فيه، وتسترخي تماماً وأنت جالس على مقعد منخفض، أو سرير لمدّة ربع ساعة ثم تغسل رجليك بماء ثمّ تجفّفها.
- يستخدم الزنجبيل أيضاً كمدرٍّ للبول؛ بحيث تأخذ أوقية زنجبيل مطحون مع أوقية شمر مطحون ونصف أوقية من شواش الذّرة، وتخلطها مع بعضها، ثمّ تأخذ من تلك الخلطة ملعقة صغيرة على كوب ماء ساخن، وتغطّيه وتتركه لمدّة خمس دقائق، ثمّ قم بتصفيته وتحليته، واشرب منه صباحاً ومساءً.
- يستخدم الزّنجبيل كمقوٍّ منعش للقلب؛ بحيث يشرب كالشاي أو يمزج في الحليب ويشرب يوميّاً على الرّيق.
- يستخدم الزّنجبيل لفتح شهيّة الطّعام؛ بحيث نقوم قبل الطعام بربع ساعة بمزج نصف ملعقة صغيرة من الزّنجبيل المطحون في كوب ماء، ونشرب منه ما تيسّر من دون سكّر.
- يستخدم الزّنجبيل لعلاج عسر الهضم، ويتم ذلك عن طريق صنع مربّى زنجبيل بالنعناع وذلك بطبخ نصف كيلو عسل، ونزع رغوته، ثمّ إضافة 50 جرام زنجبيل، و25 جرام نعنع مطحون، وتأخذ منه ملعقة صغيرة بعد الأكل.
- يستخدم الزّنجبيل لليرقان؛ بحيث يؤخذ من بذر الكشوث 25 جرام، ومن الزّنجبيل 25 جرام، ومن نبات المرار وهو مجفف كالنّعنع قدر 55 جرام، وتطحن جيّداً وتعجن في كيلو عسل نحل، وتأخذ منه ملعقةً صغيرة بعد كلّ وجبة، مع شرب ملعقة صغيرة من الخروع قبل النوم
- يستخدم الزّنجبيل للخمول والوهن، وللفائدة المرجوّة ضع قدميك في حمام مائي ساخن مذاب فيه زنجبيل مطحون قدر ملعقة كبيرة مع دهن الجسم بالزيت.
أضرار الزنجبيل :
1. الزنجبيل مميع طبيعي للدم لذا يحذر من تناوله بكثرة ، خوفاً من حدوث نزيف دموي داخلي.
2. قد يتسبب بقرحة المعدة إذا تم تناولة كمشروب ساخن على الريق من قبل من يعانون حساسية في المعدة .
3. قد يؤدي إلى حدوث تسارع في نبضات القلب وتعب عام .
4. ينصح بعدم تناوله من قبل مرضى المرارة لأنها قد يفاقم المشكلة .
5. يخفض نسبة السكر في الدم ، لذا ينصح مرضى هبوط السكر بتجنبه .
6. قد يزيد ضغط الدم إذا تم تناوله بكثرة وبشكل دائم .
7. منحف طبيعي، فلا يؤخذ من قبل من يعانون من النحافة المفرطة .
8. قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز العصبي المركزي.