كتب علاء الذيب -استوقفت اليوم على خبر ،ان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز قام بزيارة لمديرية الامن العام للاطلاع على الجاهزية التي تقدمها المديرية في ظل جائحة كورونا.
للأمانة ، لا اعلم كيف لمديرية الامن العام ان تتحمل كل هذا الضغط ، وكيف لها ان تدير الامور بهذه الحنكة والقدرة على القيام بالمهام الموكولة اليها دون اي تقصير من هنا او هناك.
في بداية ازمة كورونا ،كان الحمل الاكبر على مديرية الامن العام "الدفاع المدني " والدرك ، والامن العام ، كان حجم الضغط كبير بالنسبة لاي دولة اخرى تتعامل مع هذا الوباء، فالانجازات التي قدمها الدفاع المدني كانت اكبر من امكانياته،حتى ما قامت به الاجهزة الامنية من نقاط غلق ، وحماية المنشآت وملاحقة المطلوبين ، كان جهدا اخر يسجل لهم وبصمة لا يمكن نكرانها.
بعد انتهاء الازمة ، خرجت ازمة جديدة ، فخرج المعلمون للشوارع على خلفية عدة مطالبات لهم ، وكان هذا عبئا اخر على مديرية الامن العام ، استطاعوا ان يتداركوا الموقف ، وقاموا بالواجبات الموكولة اليهم بكل امانة.
جرائم القتل هنا وهناك ،وجرائم النصب والاحتيال ، وجرائم الغش والطعام الفاسد ، الجرائم الالكترونية ،واطفاء الحرائق ، وحوداث السير ،وحالات الانتحار ، وجرائم السرقة ، وجرائم الاتوات وفرض الخاوات ،وغيرها الكثير ، كلها انجازات تسجل لهذه المديرية التي تعمل في حنكة وقيادة حكيمة نرى بصماتهم تسجل اولا باول.
ما دفعني للكتابة اليوم ،بعد دخولي لاحد المخابز في محافظة الزرقاء ،شاهدت رجل امن يقف على بوابة المخبز يطلب من المتسوقين ارتداء الكمامة ، حيث اخذت جولة سريعة على عدد من المحال الكبيرة وشاهدتم يتواجدون على بوابة كل محل كبير يرتاده المواطنون ، اضافة الى دوريات الامن التي تقف على بيت كل مصاب خوفا من انتقال العدوى.
اي ادارة قوية تجعل من هذا الجهاز قادر على ادارة الملفات هذه جميعها في وقت واحد ،وكيف له ان يتابع الكم الهائل من هذه القضايا دون ان نشعر بتعبهم والجهد الذي يقومون به.
ما يفعله هذا الجهاز ، وقدرته على ضبط الامور مؤشر قوي ودليل واضح ،اننا لا نشعر بالانجازات التي يقدمونها ،فكم من عسكري حرم من الذهاب لبيته ليبقى واقفا بالشارع او على باب محل تجاري يخشى علينا اصابة من هنا او خطر قد يصيبنا.
لهذا الجهاز الرائع ،ولمديره الفذ ،جهودكم الرائعة والقوية التي لا يمكن لاي وطني ان ينكرها ،هي محط احترام وتقدير لجميع الاردنيين ، ما تفعلوه من اجلنا دين برقابنا ، فأنتم الامن والامان .. فشكرا لكم