زاد الاردن الاخباري -
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي موقعا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزّة المُحاصَر، بزعم الرد على صاروخين قال جيش الاحتلال، إنهما أُطلِقا من القطاع، باتّجاه ما يُسمّى بـ"غلاف غزة"، بالإضافة إلى نشوب 42 حريقا في منطقة "غلاف غزة"، بسبب البالونات الحارقة التي تُطلق من القطاع، بحسب زعم وسائل إعلام إسرائيليّة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بخمسة صواريخ موقعا غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أدى لاشتعال النيران ولحاق أضرار مادية كبيرة فيه وفي بعض المنازل القريبة، فيما لم يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين".
وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال، أن الصاروخين، سقطا "في منطقة السياج الحدودي"، مفيدًا بأنه لم تقع أية إصابات أو أضرار.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، عبر موقعها الإلكتروني (واينت)، أن "قذائف صاروخية أُطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، لكن يبدو أن عمليات الإطلاق فشلت وسقطت جميعها في القطاع، ولم تتجاوز الحاجز الحدودي بين إسرائيل وغزة".
وقالت إن جيش الاحتلال، قصف غزة لليوم العاشر على التوالي، مُشيرة إلى أن "8 من بينها نُفذت جوا، واثنتان منها بالدبابات".
وتسود أجواء قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في ظل استمرار قصف الجيش الإسرائيلي أهدافا داخل القطاع، وإطلاق البالونات الحارقة من داخله تجاه المستوطنات في غلاف غزة.
وكانت المدفعية الإسرائيلية، قد قصفت عدة أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال جيش الاحتلال في بيان، فجر الخميس: "قصفت دبابات جيش الدفاع قبل قليل نقاط عسكرية تابعة لمنظمة حماس بغزة ردًا على إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية".
والثلاثاء، هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حركة حماس بتصعيد إسرائيل هجماتها على القطاع، ردًا على إطلاق البالونات حسب تعبيره.
وأغلقت إسرائيل مؤخرًا معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة، وحظرت نقل الوقود للقطاع، والصيد في بحر غزة تمامًا.
وهدد وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، الأربعاء، بتصعيد عسكري ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر، وقال في لقاء جمعه برؤساء سلطات محلية للبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، "نحن نعرف تمامًا كيف نلحق الضرر ليس فقط بالمباني والأهداف، وإنما بالأشخاص الذين ينشطون من داخلها".
*مواجهات في الضفة
الى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق الخميس، نتيجة استنشاقهم غاز مسيل للدموع في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في منطقتين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس مجلس محلي قرية سبسطية (شمالي الضفة) محمد عازم، إن "7 فلسطينيين أصيبوا اليوم، بحالات اختناق وعولجوا ميدانيا".
وأضاف للأناضول، أن الإصابات وقعت "بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون، قنابل غاز على مواطنين تجمعوا احتجاجا على اقتحام مستوطنين لكنيسة أثرية في قرية سبسطية".
وأوضح أن "60 مركبة للمستوطنين، ترافقها حافلتان، وعدد من الجيبات (السيارات) العسكرية، اقتحمت البلدة عصر اليوم؛ ما أدى إلى اندلاع المواجهات".
وفي وقت سابق الخميس، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق؛ نتيجة استنشاقهم غاز مسيل للدموع، بعد قمع جيش الاحتلال وقفة شعبية ضد الاستيلاء على أراض فلسطينية، جنوب مدينة طولكرم (شمالي الضفة).
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال، أطلقت رصاص حي وقنابل صوتية وغاز مسيل للدموع تجاه المشاركين في الوقفة الرافضة لإقامة منطقة صناعية على أراضيهم الخاصة.
ولم يصدر على الفور تعليق من الجانب الإسرائيلي بشأن الواقعتين.