زاد الاردن الاخباري -
لقيت الناشطة البارزة في الاحتجاجات العراقية رهام يعقوب حتفها حين فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتها في الشارع التجاري وسط البصرة جنوب العراق.
وأسفر الهجوم عن مقتل رهام يعقوب وامرأة أخرى ضمن ما بدا حملة منسقة لتصفية الناشطين في المدينة الجنوبية التي تعرض فيها ناشطون إلى اعتداءات في الآونة الأخيرة.
وأثار اغتيال ريهام و3 ناشطين عراقيين رد فعل غاضبة داخل البصرة التي تعيش حالة احتقان شديد بسبب اغتيال أبنائها ووجود قوائم للتصفية.
وكان قد اغتال مسلحون يتبعون ميليشيات ايران 4 نشطاء في البصرة وواحد في بغداد.
ونشرت وكالة مهر الإيرانية الرسمية، عام 2018 قائمة بأسماء ناشطين عراقيين - بينهم رهام يعقوب - قالت إنهم يندرجون ضمن شبكة تم "استقطابها من قبل القنصلية الأميركية في البصرة" لتنفيذ مصالح أميركا في المنطقة، ومن بينها "استهداف مكانة إيران وتقسيم الشرق الأوسط ولاسيما العراق".
وتصدر اسم الناشطة رهام قائمة الأكثر بحثًا على محرك "غوغل" حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقابلة قديمة للناشطة تعود لعام 2018، خلال احتجاج عبرت فيها عن امتعاضها من سوء الخدمات العامة في البصرة، وعن جودة المياه المتدنية في المدينة.
من هي رهام يعقوب؟
تعرف رهام عن نفسها على حسابها في تطبيق "إنستغرام" بأنها طالبة دكتوراة ومحاضرة في جامعة البصرة، وخبيرة ومدربة رياضية.
ونشطت رهام في حركة الاحتجاجات المحلية منذ 2018، وقادت العديد من المسيرات النسائية، وهي تظهر في صور ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الاحتجاجات.
وكانت طهران قد حرضت ضد الناشطين في مدينة البصرة بتهمة إثارة أعمال الشغب والعنف خدمة للمصالح الأميركية، بحسب زعمها.
التحقيق في اغتيال رهام يعقوب
فتحت الجهات الأمنية المختصة تحقيقًا في الحادثة، وتعمل على مراجعة كاميرات المراقبة، لرصد حركة المسلحين، من أين جاءوا وإلى أين فروا بعد تنفيذ عملية الاغتيال، بحسب مصدر أمني.
وشهدت عدة محافظات عراقية، خلال الأيام القليلة الماضية، موجة اغتيالات واسعة، استهدفت محتجين وناشطين في التظاهرات الشعبية، وسط تحذيرات من انفلات الوضع الأمني.
ويتهم كثير من أنصار الاحتجاجات الشعبية عناصر في ميليشيات الحشد الشعبي بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والقتل بدعم من إيران، غير أن تلك الميليشيات تنفي ذلك باستمرار.