زاد الاردن الاخباري -
بات شبه مؤكد، داخل اوساط "التيار الوطني الحر" ان العقوبات المالية التي تلوح بها الولايات المتحدة الاميركية ستصيب رئيس التيار الوزير السابق جبران باسيل. هذه الاجواء باتت تتناقل داخل المستويات المتوسطة بالتيار بوصفها امراً محسوماً.
ووفق مصادر مطلعة فإن باسيل حاول خلال الايام الماضية اعطاء آخر ما يمكن تقديمه للاميركيين، اي التلويح بالفراق الداخلي مع "حزب الله" لكن ردة الفعل الاميركي لم تكن كافية، اذ تريد واشنطن من باسيل انفصالاً كاملا عن الحزب وسحب الغطاء السياسي عن حركته ضد اسرائيل وفي الخارج وليس فقط في القضايا الداخلية.
وترى المصادر حسب موقع لبنان 24 ان التلويح بالعقوبات كان امراً فاعلاً في الاشهر الماضية لكنه في الفترة الاخيرة استنزف مفاعيله، فكان لا بد من التوجه نحو الجدية، علما ان هناك مخاطرة كبيرة في فرض عقوبات اميركية على زعيم مسيحي من قبل الاميركيين.
وتقول المصادر ان هناك نظريتين، الاولى تقول ان اي عقوبات غربية على باسيل ستؤدي الى ضرب ما تبقى له من شعبية مسيحية، لان المسيحيين عموما ليسوا من مؤيدي محاربة الغرب ومعاداتهم،. اما النظرية الثانية فتتحدث عن تعاطف شعبي سيحظى به باسيل ويعيد ترميم بعض قدرته الشعبية.
وتعتقد المصادر انه وفي ظل التراخي الاميركي في التعاطي مع "حزب الله" بسبب فشل حملة العقوبات القصوى ضده في تحقيق اهدافها، يبدو ان التطرف في التصويب على حلفاء الحزب المسيحيين سيكون سمة المرحلة المقبلة، اذ ان اضعاف هؤلاء يحقق اهدافا جدية في عملية عزل الحزب ومحاصرته.
وتشير المصادر الى ان باسيل لن يتمكن من تلبية المطالب الاميركية في الوقت الحالي خصوصا في ظل خلافاته مع مختلف القوى السياسية، وتاليا لن يتمكن من انهاء تحالفه مع الحزب لانه بذلك يكون قد اطلق النار على قدميه.
وتلفت المصادر الى ان باسيل بات شبه مقتنع ان لا مهرب من العقوبات، وهو يتعامل وفق هذه الرؤية، ويحاول قدر الامكان اضاعة الوقت وتأجيل فرض اي عقوبات عليه في المرحلة الحالية على امل حصول تسوية سياسية في القريب العاجل بين ايران والولايات المتحدة الاميركية.