زاد الاردن الاخباري -
بعد مرور 25 عامًا على زواجهما، قرر في النهاية الزوج أن ينهي حياة زوجته ويغرقها من خلال قيادته للسيارة في اتجاه النهر بشكل متعمد، وذلك بعد نشوب شجار حاد بينهما أثناء الطريق، لتصبح هذه الجريمة حديث الناس في جميع أنحاء ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا.
وفي التفاصيل، أصدرت المحكمة فبراير الماضي حكمًا بحق إدوارد لورد صاحب الـ56 عامًا بالسجن لمدة 8 سنوات على الأقل، بعد أن اعتبر مذنبًا وتهمته القتل غير العمد لزوجته ميشيل لورد والتي قتلت في أكتوبر عام 2015 بعد أن تم إغراقها في نهر "Tweed" في ولاية نيو ساوث ويلز.
وفي شهر أبريل الماضي، طعن لورد في الحكم الذي صدر بحقه، مؤكدًا بأنه حاول وقت وقوع الحادثة استعادة زوجته ومحاولة إنقاذها، ولكنه لم يعرف كيفية القيام بذلك وهو ما أغفله القاضي في البداية، مشيرًا بأن العقوبة التي وقعت عليه كانت قاسية ومفرطة بشكل واضح.
وعلى الرغم من ذلك، رفضت الهيئة التي تتكون من ثلاثة قضاة الاستئناف المقدم من لورد، ووجدت المحكمة أنه حتى لو كان ما فعله لورد عفويًا ولحظيًا، إلّا أنه كان عملًا غير قانوني وخطير وأودى في النهاية بحياة إنسانة.
وبحسب التقارير، فإن سر المشاجرة التي وقعت بين إدوارد وزوجته قبل أن ينتهي الأمر بإغراق السيارة في النهر تكمن في العلاقة التي أقامها إدوارد مع مدلكة ماليزية كان قد أقنع زوجته سابقًا بالسماح لها بالعيش معهما كمدبرة منزل، ولكن بعد مرور فترة بدأت الشكوك تساور السيدة لورد حول وجود علاقة غرامية بين الاثنين والتقت بمحام لمناقشة الحصول على الطلاق.
ومع ذلك، قرر الزوجان الخروج في نزهة والقيادة بالسيارة لأحد المناطق في خليج بايرون في محاولة لحل مشكلاتهما، ولكن سرعان ما بدًا الشجار بينهما، وفي طريق العودة فقد إدوارد أعصابه وقام بشكل متعمد بتحويل مسار السيارة إلى النهر ليحدث ما حدث.
وكان محامي الدفاع قد جادل القاضي الذي تغاضى عن أهمية ما قام به الزوج لاسترداد زوجته من السيارة الغارقة، وذلك في سبيل إثبات أن لورد فعل كل ما بوسعه في تلك اللحظة لاستعادة زوجته وإنقاذها.
ولكن في النهاية، قررت هيئة القضاة رفض الاستئناف على الحكم الصادر بحق إدوارد لورد، على اعتبار أن أي عمل غير قانوني وخطير ينطوي على سلوك متعمد ويؤدي إلى وفاة شخص يعتبر جريمة وبالتالي يتوجب ردع من قام به بالقانون.