زاد الاردن الاخباري -
تحوّل المواطن السعودي عبد اللطيف جرفان الى مادة دسمة بين أبناء بلده خلال اليومين الماضيين بعدما ظهر في مقطع فيديو مرتديًا زي التخرج الجامعي، خلال بيعه الشاي على أحد الطرقات.
وقال عبداللطيف في حديث لإحدى القنوات الإخبارية المحلية في السعودية بأن حاصل على درجة الماجستير في نظم المعلومات وإدارة الأمن، مشيرًا الى أن العمل "ليس عيبًا"، ولا يجب انتظار الحصول على وظيفة بل السعي للعمل بأي طريقة.
وأضاف أنه قدم على وظيفة وانتظر "لكن لم تكن هناك فائدة من الانتظار"، ثم قرر العمل ببيع الشاي.
وحول ارتدائه زي التخرج خلال عمله ببيع الشاي، قال عبداللطيف إنه فخور بالزي وبشهادته، وأراد مشاركة ذلك مع الناس، كما أنها رسالة للشباب بأنه يمكنه العمل في أي شيء حتى الحصول على وظيفة مناسبة.
وأثنى كثيرون على مثابرة هذا الشاب وعدم استسلامه للبطالة، وتساءل البعض هل يجب أن يفعل العاطلون مثلما فعل جرفان حتى تنهال عليهم العروض؟ فيما أكد القسم الآخر من المغردين الى أن جرفان "مثال حي على فشل الوزارات المعنية وعلى رأسها العمل التي لم تعدل من أنظمتها للحفاظ على ما استثمرته الدولة في برامج الابتعاث أو لوقف هدر الموارد البشرية التي تملك مهارات متخصصة ووضعها بقوة النظام في مكانها الصحيح".
وظيفة من بنك الرياض
وبعدها تعهد "بنك الرياض" بتوظيف الشاب السعودي عبد اللطيف جرفان الذي ظهر في مقطع فيديو يبيع الشاي رغم حصوله على الماجستير في تقنية المعلومات.
وقال البنك في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" إنه يتم البحث عن شباب وشابات الوطن الطموحين، ويفتخرون بعزيمة وإصرار عبد اللطيف، وسيتم التواصل معه لتنسيق موعد مقابلة شخصية.
السلطات السعودية توضح قصة "بائع الشاي بدرجة ماجستير"
أعلنت السلطات السعودية، الأحد، أنها تواصلت مع الشاب عبد اللطيف جرفان وتحدث عن أنه يبيع الشاي على الطرقات لعدم تمكنه من الحصول على فرصة عمل رغم حصوله على درجة الماجستير من جامعة أمريكية.
وذكر صندوق تنمية الموارد البشرية الحكومي (هدف)، في بيان عبر حسابه على "تويتر"، أنه "تم التواصل ولقاء الشاب الذي ظهر في مقطع فيديو يمتهن بيع شاي الجمر بزي التخرج، وتحدث خلال المقطع عن عدم تمكنه من الحصول على فرصة عمل رغم حمله درجة الماجستير من إحدى الجامعات الأمريكية، وذلك لبحث موضوعه ومساعدته في الحصول على فرصة وظيفة مناسبة له".
وأضاف البيان أنه "اتضح وفقًا للسجلات الإدارية وسجلات البوابة الوطنية للعمل أن الشاب سبق أن عمل في 5 فرص وظيفية، وتنوعت الوظائف التي عمل بها بين عدة قطاعات، منها المصرفي والطبي والسياحي والغذائي، وبلغ مرتبه الشهري في إحدى الوظائف 8 آلاف ريال، إلا أنه لم يستمر ويستقر في أي منها".