زاد الاردن الاخباري -
أطلق المتمرودن في مالي سراح الرئيس المخلوع إبراهيم بوبكر كيتا فجر اليوم الخميس، وفق ما أكدت مصادر إعلامية محلية نقلا عن عائلته
وقالت مصادر عائلية إن أفرادا من القوات الخاصة المالية، اقتادوا الرئيس المخلوع كيتا اتجاه مقر إقامته الساعة الثالثة فجرا.
وانتخب كيتا عام 2013 رئيسا لمالي، ثم أعيد انتخابه في 2018، وواجه طوال الأشهر الأخيرة احتجاجات واسعة في الشوارع بدعوة من تحالف واسع للمعارضة.
وأعلن كيتا، ليلة الأربعاء، عن استقالته في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، وذلك بعد ساعات من اعتقاله على يد عسكريين قادوا تمردا وسيطروا على العاصمة باماكو.
وقال كيتا في خطاب مقتضب على التلفزيون إنه يستقيل من منصبه ويعلن حل البرلمان. وأضاف: "لا أريد المزيد من سفك الدماء من أجل البقاء في السلطة".
ورغم إدانة الانقلاب من طرف المجتمع الدولي، فإنه لم يلق معارضة تذكر في باماكو. اذ استأنف سكان مالي نشاطاتهم غداة الانقلاب، وواصل التلفزيون العام (أو إر تي إم) بث برامجه.
ولقي العسكريون الذين استولوا على الحكم ووعدوا بإجراء "انتقال سياسي"، استقبالا حافلا يوم الجمعة وسط باماكو، من طرف آلاف من أنصار المعارضة التي طالبت لأشهر باستقالة رئيس الدولة وحيت الجيش على تدخله.
من جانبه قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، إن عملية انتقال السلطة في مالي يجب أن تكون سريعة، منوها بأن الانقلاب العسكري لن يوقف العمليات العسكرية الفرنسية ضد المتشددين هناك.
وأضاف لو دريان لإذاعة (آر.تي.إل)، اليوم الخميس: "يجب أن يتم الانتقال بسرعة، وأن تعاد السلطة إلى المدنيين مع وضع برنامج سياسي يسمح لهذا البلد بتحقيق استقرار سياسي"
وأشار إلى أن "وساطة دول غرب إفريقيا يجب أن تنتهي بسرعة لاستعادة بعض الاستقرار، الذي لا غنى عنه في مواصلة القتال ضد الإسلاميين المتشددين".
وتنشر فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في مالي، نحو 5100 من جنودها في منطقة الساحل مع وجود نسبة كبيرة من تلك القوات في مالي، حيث تدخلت هناك عام 2013 لوقف تقدم المتشددين الإسلاميين نحو عاصمة البلاد باماكو.