زاد الاردن الاخباري -
تصاعد التوتر الأمني في العراق اليوم عقب مقتل 41 شخصا على الاقل من الزوار الشيعة في العاصمة العراقية بغداد بعد ان فجرت انتحارية نفسها اليوم الاثنين. هذا الانفجار الذي يعد الأكبر منذ بدء المواكب المتجهة إلى مدينة كربلاء. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول امني عراقي رفيع ان "الارهابيين ابتكروا" متفجرات ذات قوة تدميرية كبيرة لا يمكن كشفها بواسطة الاجهزة التي تستخدمها قوات الامن حاليا.
وذكرت تقارير ان الاف الشيعة تجمعوا في الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء الواقعة 110 كيلو جنوب بغداد قبل ايام من حلول ذكرى الاربعين لمقتل الحسين بن علي.
وافاد بيان لقيادة عمليات بغداد ان "امراة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها وسط جموع من الزائرين المتوجهين الى كربلاء" شمال شرق بغداد.
واعلن ان الموكب كان في طريقه من ديالى باتجاه كربلاء للمشاركة في احياء ذكرى اربعين الحسين بن علي.
ونشرت السلطات العراقية عشرات الالاف من قوات الجيش والشرطة لحماية الزوار الشيعة خلال مسيرتهم وأيضا حول مرقد الامام الحسين في كربلاء.
وكان مسؤول اداري عراقي رفيع قد اعلن وصول 35 الف زائر اجنبي الى كربلاء للمشاركة في ذكرى الاربعين التي تبلغ ذروتها الجمعة المقبل.
وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان "ابتكار المجموعات الارهابية محاليل ذات قوة تفجيرية عالية، لا يمكن كشفها بالاجهزة، تدل على سعي هذه الجماعات إلى تنفيذ عمليات اغتيال عدد من المسؤولين الحكوميين".
وقال مسؤول أمني عراقي قال رفيع الاثنين ان "الارهابيين ابتكروا" متفجرات ذات قوة تدميرية كبيرة لا يمكن كشفها بواسطة الاجهزة التي تستخدمها قوات الامن حاليا.
وتاتي التصريحات وسط جدل حاد في بغداد اثر توقيف الشرطة البريطانية جيم ماكورنيك (53 عاما) مدير شركة "ايه تي اس سي" بشبهة الاحتيال بالتزامن مع اصدار قرار يمنع تصدير منتجات هذه الشركة من اجهزة كشف المتفجرات. وقد اشترى العراق كميات كبيرة منها لاستخدامها على حواجز التفتيش الامنية.
ويؤكد مسؤولون امنيون ان المتفجرات التي استخدمت في موجة الهجمات الدامية ضد مؤسسات حكومية في بغداد منذ اب (اغسطس) الماضي كانت من النوع السائل غير المستعمل في السابق. واسفرت الهجمات عن سقوط حوالى 400 قتيل ومئات الجرحى.
الى ذلك، دعا عطا المسؤولين الى "تغيير اوقات الدخول والخروج من الطرق الرئيسة، وعدم ترك سياراتهم في مناطق غير مؤمنة، وتغيير نوعها وعدم السير في الطرق الفرعية".
وكالات