زاد الاردن الاخباري -
نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق اليوم السبت وجود قوات غير عراقية، وخصوصا سعودية، في قاعدة التاجي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي قوله إن"بعض وكالات الأنباء تناقلت خبراً مفاده قيام جنود سعوديين بمغادرة قاعدة التاجي الجوية"، لافتاً إلى أن"هذه الأنباء عارية عن الصحة ،ولا توجد مثل هكذا أخبار".
وشدد الخفاجي على أن"القوات المتواجدة في قاعدة التاجي الجوية، هي القوات الأمنية العراقية بكل مسمياتها"، موضحاً أنه"في السابق كان هناك تواجد لقوات التحالف الدولي، ولكن هذه القوات سلمت مواقعها في هذه القاعدة إلى القوات العراقية باحتفال رسمي كبير".
ودعا الخفاجي وسائل الإعلام إلى توخى الدقة في نقل الأخبار.
وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد أعلنت في وقت سابق عن تسلم الموقع رقم 8 في معسكر التاجي من قوات التحالف الدولي ،مشيرة الى أن هذا الموقع كان يستخدم لتدريب وتجهيز وتأهيل الكوادر العراقية من القوات الاسترالية والنيوزلندية والأميركية.
وتاتي تلك الاشاعات عقب التقارب العراقي السعودي حيث أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الخميس أن المملكة العربية السعودية شريك حقيقي للعراق، وأن العراق يتطلع إلى بناء علاقات متميزة تستند إلى الإرث العميق للروابط التاريخية التي تجمعهما، وبما يحقق مستقبلا أفضل للبلدين.
ودعا الكاظمي ، خلال استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ، إلى "أهمية تفعيل مقررات اللجنة التنسيقية بين العراق والسعودية، وبما يؤمّن مصالح شعبي البلدين الشقيقين".
وبحث الكاظمي مع الوفد السعودي التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتحقيق التوازن في الإنتاج النفطي، بالشكل الذي يخفف العبء الاقتصادي عن العراق وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، فضلا عن بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وقبل الزيارة التي اداها وزير الخارجية السعودي وجهت ميليشيات ايران تحذيرات باستهداف الرعايا السعوديين في محاولة لافساد الاجتماع حيث هدد المسؤول الأمني في كتائب "حزب الله" العراقية أبو علي العسكري، الأربعاء، باستهداف رعايا أميركا وإسرائيل والسعودية في بلاده.
وياتي التهديد لإحراج الكاظمي وتوجيه رسالة له بان العراق سيظل رهينة للاجندات الايرانية رغم كل المساعي لانقاذ البلاد من الهيمنة الأجنبية في محاولة لافساد كل الجهود لتحسين علاقة البلد بدول الجوار.
لكن يبدو ان القيادة العراقية تعمل جاهدة لتحسين علاقات بغداد بالدول المحيطة خاصة دول الخليج في محاولة لتحسين الاوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد والتي ادت لاندلاع احتجاجات.