زاد الاردن الاخباري -
طرح أحد خبراء المياه في مصر احتمالين اثنين لمستقبل مفاوضات سد النهضة التي تعثرت أكثر من مرة، آخرها إثر بيان وزارتيّ الري المصرية والسودانية، متوقعاً أن ترفع القضية إلى المنظمات الأممية إن لم تحل بأسرع وقت.
جاء ذلك عبر خبير المياه المصري، عباس شراقي، خلال تصريحات صحفية، قائلاً: إن «مستقبل المفاوضات أمام طريقين، إما إعلان فشلها وكتابة تقرير إلى مجلس الأمن عن ذلك، أو سعي الدول المعنية مرة أخرى لتقريب وجهات النظر وتحديد موعد لعقد قمة مصغرة في القريب العاجل».
وأوضح شراقي في تصريحات خص بها لـ”RT”، أن «الاحتمال الثاني هو الأقرب، وفق قراءة ما حدث خلال الفترة السابقة»، في إشارة إلى عودة المفاوضات الثلاثية وحل نقاط الخلاف بينهم دون أيّ تدخل.
ورأى الحبير المصري، أن الاتحاد الأفريقي لم يقدم شيء، كما أن المجموعات الدولية التي تدخلت لم تقدم أيّ نقاط أو بوادر للحل، بالقول: «تتضح عدم فاعلية دور الاتحاد الإفريقي أو مجموعة المراقبين الدوليين».
يأتي ذاك، في وقت أعلنت فيه وزارة الري المصرية، أمس الخميس، استمرار الخلاف بين الدول الثلاث حول العديد من النقاط القانونية والفنية في جدول مفاوضات سد النهضة.
من جانبه، كشف وزير الري السوداني، ياسر عباس، خلال تصريحات أدلى بها عن «تعثر دمج مقترحات السودان ومصر وإثيوبيا في مسودة واحدة حول سد النهضة».
فيما أشارت وزارة الري المصرية، إلى أن استمرار الخلاف بين الدول الثلاث، كان حول العديد من النقاط القانونية والفنية في جدول المفاوضات، موضحة أنه «وبعد نقاش مطول بشأن المفاوضات خلال الفترة القادمة، توافق السادة وزراء المياه في نهاية الاجتماع على قيام كل دولة منفردة بإرسال خطاب إلى رئيس جنوب إفريقيا يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات».
وشهد أمس الجمعة، جلسة جديدة من المفاوضات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق بمشاركة وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاث، إذ شهدت حضور جميع الأطراف الأخرى، والتي جاءت برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور الخبراء والمراقبين من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.