أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الأردن ليس دولة كرتونية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن ليس دولة كرتونية

الأردن ليس دولة كرتونية

30-08-2020 08:48 AM

قبيل الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الخميس الماضي استمع الناس بانزعاج لصافرات الإنذار التي دوت في سماء عمان بعد انقطاع طويل لتذكرهم بالحظر الشامل، وتبعها صوت العسكري يأمرهم بالالتزام في بيوتهم وعدم مخالفة أمر الدفاع.
حين كانت صافرات الإنذار تدوي في سماء المدن الأردنية في بداية جائحة كورونا في شهر آذار الماضي وحتى حزيران كان المجتمع يستقبلها بإيجابية، وكان الناس يخرجون لشرفات بيوتهم ليحيَوا رجال الأمن والدرك الذين يجوبون الشوارع بسيارتهم لفرض حظر التجول، أما الآن فإن صافرات الإنذار وقرار حظر التجول غير مرحب به، ويرى كثير من الأردنيين والأردنيات أنهم يتعرضون للضغط وتقليص مساحة حريتهم الشخصية بسبب تخبط وأخطاء الحكومة، وأن الإجراءات التي تتبعها غير مبررة، وغير مفهومة، وليس لها سياق علمي وصحي.
سجل الأردن اسوأ أسبوع في إصابات كورونا منذ بدء الجائحة، فخلال الأسبوع الماضي وقعت 303 إصابات حتى يوم الخميس منها 243 إصابة محلية، و60 إصابة قادمة من الخارج.
هذا التصاعد المفاجئ منذ نهاية الأسبوع الأول من الشهر الحالي آب (أغسطس) جاء بعد أن ثبت التراخي والتهاون في ضبط مركز حدود جابر مع سورية، وتكرار ذات الخطأ الذي حدث من قبل على مركز حدود العمري، وهذا دفع وزير الصحة سعد جابر للتراجع والتخلي عن نظريته «أن كورنا بتنشف وبتموت»، وليعلن عن صعوبة العودة لمرحلة صفر إصابات.
لست جزعا من تزايد إصابات كورونا في البلاد، ولا اعتقد أن الأمر يتطلب حظرا جزئيا أو إغلاقا شاملا كما حدث الجمعة الماضي، فحتى الآن لم تقدم الحكومة وجهازها الصحي بما فيها لجنة الأوبئة رواية محبوكة ومقنعة عن فائدة زيادة حظر التجول ساعة مثلا؟
إن كان الوضع صعبا ويتطلب العودة عن سياسات الانفتاح والتعايش التي اتبعت منذ شهر حزيران (يونيو)، فماذا ستفعلون والأردن مُقبل على عودة المدارس والجامعات في أول الشهر المقبل، وبعدها بشهرين انتخابات نيابية، وقبلها قد تجرى انتخابات نقابية؟
عودة المدارس والجامعات هو التحدي الأكبر للدولة، وعلى ضوء تزايد الإصابات والذعر الذي يُثيره خطاب الحكومة، والتدابير الاحترازية التي تتخذ، عادت أصوات لتطالب بتأجيلها حتى بداية شهر تشرين الاول (أكتوبر) حتى تعود الحكومة لضبط الإصابات، وتسطيح المنحنى لمنع تفشي الوباء أكثر.
حتى هذه اللحظة فإن الحكومة مُصرة على العودة للمدارس والجامعات، وقدمت سيناريوهات لتوزيع الدوام في الصفوف المدرسية المكتظة لتنتظم مجموعة أيام الأحد والثلاثاء والخميس، والأخرى يومي الاثنين والأربعاء، ويتداورون بعد ذلك، على أن يستمر بالتوازي التعليم الإلكتروني عن بعد.
وعلى صعيد الانتخابات النيابية شرح رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب د. خالد الكلالدة مرارا التعليمات الجديدة التي استحدثت للتعامل مع فيروس كورونا، والتدابير الاستثنائية التي وضعت بدءا من زيادة عدد مراكز الاقتراع، مرورا بلبس الكمامات والقفازات التي ستوفرها مراكز الانتخاب، وليس انتهاء بالحبر السري الذي سيوضع دون ملامسة.
ورغم كل ذلك يعيد الكلالدة التذكير بأن قرار تأجيل الانتخابات بسبب تفشي الوباء أو الحظر الشامل عائد للهيئة المستقلة للانتخاب، وستدرس الحالة الوبائية في حينها وسيتخذ القرار المناسب.
إذن، المدارس والجامعات ستعود بعد أيام إلى التدريس المباشر، والانتخابات النيابية قائمة ما لم تحدث حالة طوارئ وبائية، والسؤال المشروع إذن بعد كل هذه الخطوات الشجاعة لعودة الحياة في البلاد إلى طبيعتها وعهدها، ما قيمة إغلاق المنشآت عند الساعة العاشرة ليلا، وما قيمة الحظر الشامل وإجبار الناس على البقاء في بيوتها غاضبة من إجراءات لا يفهمونها، ولا يقتنعون بها؟
ملخص القول الأردن ليس دولة كرتونية حتى ترعبونا، وتدابير وإجراءات الدول التي اجتاحها وما يزال الوباء كانت أكثر حصافة ولم تفعل ما فعلتموه، والضرر كان أقل بكثير على الناس.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع