زاد الاردن الاخباري -
قالت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في بيان مشترك إنها ترحب باتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية السودانية والجبهة الثورية السودانية باعتباره خطوة أولى نحو إعادة بناء الاستقرار في البلاد.
وقالت الدول الثلاث في بيان ”إنها خطوة مهمة في إعادة الأمن والكرامة والتنمية لسكان المناطق المتضررة من الصراع والمناطق المهمشة في السودان. نرى أنه من الضروري أن يعقب الاتفاق الرسمي جهود سلام ومصالحة محلية في المناطق المتضررة من الصراع“.
ووقعت حكومة السودان اتفاق سلام مع الجماعات المتمردة الخمس الرئيسية يوم الاثنين، في خطوة مهمة على طريق حل الصراعات العميقة الجذور التي اندلعت في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
ويقول الزعماء المدنيون والقادة العسكريون الذين يتقاسمون السلطة في أعقاب الإطاحة بالبشير في أبريل نيسان 2019 إن إنهاء الصراعات الداخلية الممتدة منذ عقود يمثل أولوية قصوى للحكومة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا في السلطة.
ويتيح الاتفاق، الذي وُقع في جوبا عاصمة جنوب السودان، للجماعات المتمردة تمثيلا سياسيا وتفويضا بصلاحيات واندماجا في قوات الأمن وحقوقا اقتصادية وأراضي وفرصة لعودة النازحين.
وتشمل الجماعات المتمردة التي وقعت الاتفاق حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي، وهما من إقليم دارفور في الغرب، والحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال بقيادة مالك عقار، في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتفيد التقديرات بأن أكثر من 300 ألفا لقوا حتفهم وشُرد 2.5 مليون مع اتساع رقعة الصراع في دارفور بعد عام 2003 مع تحرك القوات الحكومية وفصائل مسلحة عربية في الأغلب لقمع المتمردين وغالبيتهم من غير العرب.
وظلت جنوب كردفان والنيل الأزرق مع جمهورية السودان عندما انفصل جنوب السودان في 2011، وتشكو المجتمعات فيهما من تهميش حكومة الخرطوم.