زاد الاردن الاخباري -
شككت موسكو بتصريحات وادلة الخبراء الالمان فيما يتعلق بتعرض المدون المعارض أليكسي نافالني لمحاولة تسميم والمحت الى تورط جهات خارجية بقتل نافالني بهدف الاساءة الى السمعة الروسية واشار اكثر من مسؤول الى ان المعارض المشار اليه كان يعيش بوضع صحي طبيعي على الاراضي الروسية
ولم تستبعد المخابرات الروسية ضلوع اجهزة امنية غربية في العملية في الوقت الذي اماطت موسكو اللثام عن محادثة بين برلين ووارسو يظهر من خلالها أن حادث نافالني عبارة عن لعبة ضد روسيا قبل الانتخابات في الأقاليم الروسية.
مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين تعهد بالبحث عن الحقيقة واعلن ان بلاده ستقوم بإرسال الصوت والنص، والمواد الى الدوائر الامنية الغربية لاثبات تورط بعض العملاء في الجريمة.
وأعلنت الحكومة الألمانية، أن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، (44 عاما) المتواجد حاليا في مستشفى بألمانيا تعرض للتسميم باستخدام مادة من فئة "نوفيتشوك" .
وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 آب/ أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من أومسك إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على هبوط اضطراري ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك، ويخضع حاليًا للعلاج في عيادة "شاريته" في برلين.
ووفق مراقبون فان الدعوة الالمانية الى تدويل الحادث بشكل سريع وعاجل يؤكد الشكوك الروسية، فلا يمكن اثبات محاولة القتل واجراء الفحوصات والتحقق منها خلال ساعات من وصول الرجل المريض فيما اصرت برلين على نقله اليها رغم انه كان يخضع للعلاج في مستشفى في سيبيريا قبل إجلائه إلى العاصمة الالمانية، ويرى المراقبون بانه لو كان هناك بالفعل محاولة روسية لقتل معارضها، لما ورطت نفسها وسلمته الى المانيا وتركته ليموت بعيدا عن اعين الاعلام او المحققين او على الاقل لكانت الاجهزة الامنية الروسية موعت على العملية وقالت انه مات بالكورونا الذي يحصد المئات يوميا في روسيا واوربا بشكل عام
يقول المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الكرملين لا يرغب بأن يتسرع الشركاء في ألمانيا والدول الأخرى في تقييم الوضع حول المعارض الروسي أليكسي نافالني. داعيا الغرب لتجنّب إطلاق "أحكام متسرّعة".
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن النتائج التي تم التوصل إليها بشأن تسميم نافالني بنوفيتشوك تثير "أسئلة جدية للغاية بإمكان روسيا وحدها، بل ويتعين عليها، الإجابة عنها".
بدوره، قال رئيس بيلاروس ألكساندر لوكاشنكو إن قوات الأمن في بلده اعترضت اتصالات ألمانية تكشف أنه تم تزييف عملية تسميم نافالني.
وقال لوكاشنكو لرئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن الاتصال الذي تم اعتراضه بين برلين ووارسو يكشف أنه تم "تزييف" الحادثة.
وأضاف لوكاشنكو، "لم يتم تسميم نافالني. قاموا بالأمر على حد قولهم لثني بوتين عن التدخل في شؤون بيلاروس".
ومرض نافالني بعدما صعد على متن طائرة في سيبيريا الشهر الماضي، حيث أشار مقرّبون منه إلى اشتباههم بأنه تناول كوب شاي احتوى على مادة سامة في المطار.
وخضع للعلاج في البداية في مستشفى محلي، حيث قال الأطباء إنهم لم بعثروا على أي مواد سامة في دمه، قبل أن يُنقل إلى برلين للخضوع للعلاج في 22 آب/اغسطس.