أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل من معايير دولية للتعليم في ظل جائحة كورونا؟

هل من معايير دولية للتعليم في ظل جائحة كورونا؟

05-09-2020 07:03 AM

الدكتور: رشيد عبّاس - يبدو أن فيروس كورونا سيغير وجه التعليم العام في جميع انحاء العالم, فمع بداية العالم الدراسي الجديد 2020/2021م نلاحظ أن المشهد العالمي في جانب التعليم العالم مختلفا تماما عنه في الأعوام السابقة,..فهناك دول أجّلت التعليم عندها بشكل كامل, وهناك دول أخرى جعلته الكترونيا من ألفه إلى يائه, وهناك دول جعلته كالمعتاد دون اي تغيير, في حين أن هناك دول جعلته بين التقليدي وبين الإلكتروني, ومع يقيننا ان كل دولة لها تصوراتها وسياساتها وقراراتها ومبرراتها وخصوصياتها التعليمية الخاصة بها في ضوء انتشار وباء فيروس كورونا, إلا انه لابد من طرح سؤال وعلى النحو الاتي: ألم يحن الوقت بعد لصياغة معايير دولية للتعليم في ظل جائحة كورونا؟
قرارات التعليم العام في اي دولة من دول العالم اليوم وفي ضوء انتشار وباء كورونا له من الحساسية ما له ويتوقف عليه قرارات أخرى توصف على انها ضرورية وحاسمة, فمثلا قرار تأجيل التعليم العام شكل كامل سيتوقف معه تحريك الموارد البشرية في الدولة, ويتوقف معه ايضا الاقتصاد المتمثل في إنتاج مستلزمات وأدوات ومواد التعليم العام, في حين أن قرارات جعل التعليم الكترونيا من ألفه إلى يائه فان تبعات ذلك ستنعكس بالدرجة الاولى على جودة التعليم العام وملائمته, و ستنعكس على هدر وانتاج مستلزمات وأدوات ومواد التعليم المادية, أما فيما يتعلق بقرارات ترك التعليم العام بين التقليدي وبين الإلكتروني, فان ذلك سيؤدي بالضرورة الى حالات من الارباك الكبير في الجانب الاجتماعي ومثله في الجانب الاقتصادي, وسيؤدي ايضا الى اهتزاز ثقة المجنمع بنتائج وتقييم طلبتهم من قبل جهات التعليم المسؤولة.
أعتقد جازما أن العالم بأسره ومنذُ عقود ليست بقريبة كان وما زال منهمكا بـسباق التسلح أكثر من انهماكه بسباق الصحة والتعليم, والدليل على ذلك ان العالم وصل اليوم الى حرب الطائرة المسيّرة أو الطائرة دون طيار, وفشل في نفس الوقت فشلا ذريعا في مواجهة فيروس كورونا بغض النظر عن النظريات المفتعلة والتي تثار هنا وهناك حول هذا الفيروس سواء كان هذا الفيروس موجودا او غير موجود, فالعالم اليوم متخبط اكثر من اي وقت مضى, فهناك اضطرابات في مجال الصحة العالمية, واضطرابات في مجال الاقتصاد العالمي, واضطرابات في مجال التعليم العام, حتى ان هناك اضرابات خطيرة وعديدة بدأت تظهر في مجال منظومة القيم الانسانية والتي تتمثل في سياسات ما يسمى بـ(مناعة القطيع) وما ادراكم ما مناعة القطيع.
مشهد التعليم العام في العالم اليوم فيه ضبابية عالية, وسياسات التعليم العام في العالم اليوم قلقة للغاية, ونظريات التعليم العام المعروفة لدى التربويين اليوم تنهار يوم بعد يوم, ولم تعد على الاطلاق فلسفات التعليم العام المعروفة لدى الجميع والتي رسخ مبادئها كل من العلماء السلوكيون كثورندايك, وبافلوف, وسكنر, وكل من العلماء المعرفيون كبياجيه, وبرونر, وديوي, ..كل هذه الفلسات لم تعد مجدية أطلاقا, فالخروج من الغرف الصفية كليا او جزئيا بسبب جائحة كورونا سيضع نظريات هؤلاء العلماء في مهب الريح, وستفتح ابواب تعليم جديدة لكنها ستبقى مجهولة المصير في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا.
نعم, لقد آن الأوان اليوم للشروع بصياغة معايير دولية يمكن تطبيقها على التعليم العام في حال استمرار انتشار وباء كورونا, بدلا من البقاء في حالة من الصراعات والنزاعات الدولية, او الصراعات والنزاعات الطائفية, او الصراعات والنزاعات المذهبية, فـ(الإنسان) اليوم بحاجة الى ان يتصالح مع أخيه الإنسان في كل مكان وزمان, كيف لا والإنسان أمام الأوبئة والكوارث والمصائب على هذا الكوكب بأحاسيس ومشاعر واحدة, فليس من مصلحة الدول التخبط في التعليم العام, فمصلحة التعليم العام مشتركة وتشكل حاجة واحدة لجميع أصناف البشر.
التعليم العام في مأزق كبير, والتعليم العام في خطر مُحدق, والتعليم العام في مخاض عسير, ونتساءل هنا, هل من معايير دولية للسير قُدما في التعليم العام في ظل انتشار الأمراض والأوبئة والجوائح في قادم الايام؟
وبعد, لتحديد شكل التعليم في الدولة (اية دولة) في العام الدراسي الجديد في ظل انتشار الأوبئة, لا بد من تحديد كل من نسب المصابين ونسب المتوفين ونسب المتعافين من الجائحة في الدولة بدقة عالية, وذلك قبل ثلاثة شهور من بداية العام الدراسي الجديد, من اجل اتخاذ قرار التعليم المناسب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع