زاد الاردن الاخباري -
توقع الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني، ان تصل عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في المملكة خلال الفترة القادمة ما بين ( 140–200 ) اصابة.
وقال المعاني الذي شغل منصب أمين عام وزارة الصحة انه مع بداية الموجة الثانية لفيروس كورونا التي تشهدها المملكة، وبداية ارتفاع حصيلة عدد المخالطين للإصابات السابقة في أماكن مختلفة للبؤر الوبائية التي اكتشفت من قبل والجديدة الحالية في عدة مواقع بالمحافظات، بدأنا نلاحظ ارتفاع الإصابات اليومي ليلامس ( 80) اصابة»، مؤكدا انها في المستقبل القريب سترتفع الى 140 و200 يوميا، نتيجة ارتفاع أعداد المخالطين للمصابين أو مخالطين المخالطين ، لافتا الى تسجيل عدد من الاصابات الجديدة كل يوم بعد صدور الايجاز الصحفي من قبل رئاسة الوزراء والصحة الذي يصدر يوميا الساعه 6 مساء.
وعن أسباب ارتفاع الإصابات المتوقعة خلال الفترة القادمة، قال المعاني » منطقيا من الطبيعي ان تزداد رقعة انتشار فيروس كورونا وارتفاع الإصابات المحلية، بالتزامن مع رفع الاجراءات والانفتاح التدريجي الذي قامت به الحكومة، وزيادة حالات الاختلاط، وفتح المدارس، وتشغيل المطارات، و قرب موعد فتح التدريس بالجامعات، ناهيك عن عدم جدية المواطنين في اتباع وسائل الوقاية الشخصية، وعدم اتخاذ بعض القرارات الإدارية حيال ذلك، كما ان الحظر الشامل المفروض على بعض المناطق التي يوجد فيها بؤر وبائية كثيرة، أدى الى خروج المواطنين الى مواقع أخرى لا يوجد فيها حظر، ونقل العدوى في محافظات المملكة، حيث ظهرت اصابات جديدة في العقبة ومادبا والسلط.». وأما بخصوص قوة ونوع فيروس كورونا خلال الموجة الثانية، أشار المعاني، الى انه يطلق عليه فيروس كورونا الشرق الأوسط والمعابر الحدودية، وهو شديد العدوانية والانتشار مع ارتفاع طفيف في الوفيات. وأضاف المعاني، ان فيروس الشرق الأوسط القادم من دول الخليج والعراق وسوريا، تحول وتطور من خلال اندماجه مع فيروس ميرس وسارس وكورونا القديم، وهو مختلف عن الفيروس الأوروبي، إذ ان كل إصابة تسجل فيه ممكن أن تعدي 10 أشخاص أو اكثر. وبين انه من المعروف عندما ينتشر نوع جديد من الفيروسات يعود ويتراجع، وبعد بضعة أشهر ينتشر مجددا، وهذا ما يمكن تسميته بالموجة الثانية، والتي تحدث نتيجة التراخي والاطمئنان كوننا وصلنا الى حالة الصفر، بالإضافة الى انه عند الإصابة بالفيروس لا تكون هناك اجسام مضادة تحمي الأشخاص، ما يجعل الموجة الثانية اكثر فتكا من الأولى، حيث ان الكثير من المواطنين لا يزالون عرضة للإصابة، كما ان المتعافين قد يصابون مجددا.
وقد يزيد من قوة الموجة الثانية لفيروس كورونا، حسب المعاني، حدوثها في فصلي الخريف والشتاء، مع بدء تراجع درجات الحرارة، ما يسهل انتشار الفيروسات ويزيد من مضاعفاتها.
ودعا الى اتخاذ اجراءات وقائية واضحة، من خلال ضبط الأوضاع على المعابر بعد فتحها، واجراء فحوصات مكثقة، ورفع قيود الحركة في جميع المجالات على مراحل، مع توسيع نطاق الفحوصات المخبرية حول البؤر، وتتبع المخالطين والمصابين بطريقة اكثر توسعا من المطبقة حاليا، وزيادة فرق الاستقصاء وتدريبها وتأهيلها حتى تعمل بفعالية اكبر.
ولتجنب وصولنا الى الموجة الثالثة من فيروس كورونا، وللمساعدة في تقليل اعداد الإصابات في المستقبل، اعتبر المعاني، ان الإجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية مع التزام المواطنين بأساليب الوقاية هي التي ستقرر الى اين سنذهب، مطالبا استخدام العلاج الوقائي للفئات والحالات الأكثر اختطارا كالكوادر العاملة على المعابر الحدودية برية كانت او جوية او بحرية، والكوادر الطبية، والمخالطين بشكل عام، إذ اثبت فعاليته في المملكة المتحدة ومصر والهند والصين، على حد قوله.
الرأي