كتب - الدكتور أحمد الوكيل - يلاحظ الناس وجود مكثف وعلى مدار الساعة، لتواجد جنود وشرطة الأمن والأمان والاستقرار الوطني، على شكل محطات أمنية مشددة، في ساحة الجامع الحسيني الكبير، وسط قلبي - أن جاز لي التعبير - أي وسط العاصمة الأردنية عمان.
يقف اؤلئك الجنود وهي الكلمة الطيبة التي يحب أن يسمعها كل أفراد الشرطة والجيش العربي معا، ابتداء من القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، والذي لا نخشى على وطن اول جنوده ملك.
وكم قالها الحسين بن طلال، كلمة يا سيدي لكثير من المواطنين والمقيمين وهو يخاطبهم، وعلى نهجه جنرالات وضباط ابي الحسين، كالباشا حسين الحواتمه والباشا يوسف الحنيطي والباشا أحمد حاتوقاي - مع حفظ الألقاب - وصولاً للشرطي الجندي المرابط على أبواب الحسيني في هذا اللهيب الذي لا يرحم.
نعم هناك تقف هيبة الدولة بكل شموخها، بصورة ومثال ذاك الشرطي المهيب، الذي يؤسس لازدهار أمني واقتصادي لوطن بأسره، وليس لأسواق وحوانيت سوق السكر ووسط البلد فقط، ويستمد شرعيته من صوت مؤذن المسجد الحسيني كل يوم خمس مرات.
فهذا الشرطي هو الأخ العزيز والابن البار لكل منا، هو ذاك الشرطي القادم من قرى الحمايدة، وشمال اربد، وكل قرانا وبوادينا ليكون رصاصة في بندقية الوطن، وحري بنا الا نرميه بورده فكيف بمن استمرأ رمي الشرطة والدرك ومحطاتهم الثابته والمتحركة بالحجارة أو القنابل الحارقة كما شهدنا ذلك بعدة مناطق مختلفة من البلاد.
شكرا لجهود جنود وشرطة المسجد الحسيني في ظل أجواء مناخية لا تطيقها الأسود بالقفار والصحراء، فما بالكم بمن حج لله والوطن شرطيا ابيا وجنديا واسدا وسادنا للحسيني وسيدنا الغالي، منتظرا إحدى الحسنيين اما الشهادة أو النصر، بعز عزيز أو ذل ذليل، ولله الحمد والمنة.