زاد الاردن الاخباري -
قال إيلي كوهين، وزير المخابرات الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه يتوقع "أن يبلغ حجم التجارة بين إسرائيل والإمارات أربعة مليارات دولار سنويا".
وأشهرت الإمارات، في أغسطس/آب، تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي في اتفاق بوساطة أميركية. ومنذ ذلك الحين، أعلنت الإمارات إلغاء المقاطعة الاقتصادية للاحتلال، وقال مسؤولون إماراتيون وإسرائيليون إنهم يدرسون التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والطب والسياحة والتكنولوجيا والاستثمار المالي.
ووقعت عدد من الشركات الإسرائيلية والإماراتية اتفاقات منذ الإعلان عن تطبيع العلاقات. وقال إيلي كوهين، لإذاعة ريشت بيت الإسرائيلية، إنه "في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام سيصل حجم التجارة بين إسرائيل والإمارات إلى أربعة مليارات دولار، ويشمل هذا الرقم التجارة في معدات الدفاع".
وأعلنت شركة طيران "يسرائير" الإسرائيلية، الأحد، أنها حجزت مكانا على جدول الرحلات الجوية لتسيير رحلات من تل أبيب إلى الإمارات، وذلك بعد أسابيع قليلة من إشهار التحالف الإسرائيلي الإماراتي.
وقالت متحدثة باسم الشركة إنها طلبت الإذن من سلطات الطيران المدني لتسيير الرحلات، وحجزت مكانا على جدول الرحلات للإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون في تل أبيب، إلى حين صدور الموافقة.
وحجزت الشركة مكانا على جدول الرحلات لثماني رحلات ذهاب وعودة بين تل أبيب ومطار دبي الدولي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، وذلك حسبما ظهر على جدول زمني للرحلات الجوية على الموقع الإلكتروني لسلطة الطيران الإسرائيلية. وكانت شركة "إل عال" قد سيرت الأسبوع الماضي أول رحلة تجاري من تل أبيب إلى أبوظبي وعبرت فوق السعودية حاملة وفدا إسرائيليا أميركيا.
يصل وفد رسمي إماراتي إلى إسرائيل في الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري لاستكمال مباحثات تطبيع العلاقات، بعد أسابيع من زيارة مماثلة لوفد إسرائيلي، بحسب ما ذكرت "رويترز"، اليوم، الإثنين.
ومن المقرّر أن تجري مراسم إعلان التحالف الإماراتي الإسرائيلي في واشنطن الأسبوع المقبل.
ويسعى رجال أعمال وبنوك في إسرائيل إلى محاولة إبرام اتفاقيات مع جهات تجارية في عُمان والبحرين بواسطة الإمارات. وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني أمس، الأحد، أنه يتوقع أن يتوجه، في الأيام القريبة المقبلة، مسؤولون في بنك هبوعليم وبنك ليئومي، وهما أكبر مصرفين إسرائيليين، سوية مع عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين إلى دبي وأبو ظبي.
ويأتي ذلك في أعقاب توصل إسرائيل والإمارات إلى اتفاق تحالف وتطبيع علاقات، جرى الإعلان عنه قبل ثلاثة أسابيع. وجرى توقيع اتفاق تعاون مالي بين الجانبين، الأسبوع الماضي، فيما قال وزير التطوير الإقليمي الإسرائيلي، أوفير أكونيس، إن التقديرات بشأن حجم التبادل التجاري الفورية بين الدولتين يصل إلى 500 مليون دولار.
وجدد مكتب نتنياهو، الجمعة، نفيه لموافقة الأخير على بيع الولايات المتحدة مقاتلات "إف 35" للإمارات.، وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن "تكرار الادعاء الكاذب ضد رئيس الحكومة نتنياهو لا يجعله صحيحا".
وأضاف البيان: "لم يمنح نتنياهو في أي وقت من المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة التي أدت إلى انفراج تاريخي مع الإمارات في 13 آب/ أغسطس موافقة إسرائيل على بيع أسلحة متطورة إلى أبوظبي".
وجاء ذلك بالتزامن مع تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أكدت فيه أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أبدى موافقته على بيع الولايات المتحدة مقاتلات "إف-35" للإمارات.
وكان نتنياهو قد قال، قبل أسبوعين، إن الاتفاق بين إسرائيل والإمارات لم يتضمن بيع مقاتلات "إف 35" للإمارات.
ونقلت وسائل الإعلام الأميركية التي رافقت الوفد الأميركي الإسرائيلي إلى أبو ظبي، الإثنين الماضي، عن كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، قوله للصحافيين إن "نتنياهو والرئيس ترامب سيبحثا إمكانية بيع الولايات المتحدة مقاتلات ‘إف 35‘ إلى الإمارات".
وفي هذا السياق، ذكر وزير الاستخبارات الإسرائيليّ، إيلي كوهين، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن إسرائيل ستضغط على الكونغرس الأميركي لمنع بيع طائرات إف 35 للإمارات.
وقال: "سنعمل ضد منع أي بيع أسلحة من شأنها الإضرار بالتفوق العسكري لدولة إسرائيل، بما في ذلك طائرات إف 35". وذكر كوهين خلال المقابلة، أن "التفوق الأمني الإسرائيلي في المنطقة مهم ويجب الحفاظ عليه".
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد قال في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك، جمَعه في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، مع نتنياهو، إن بلاده ملتزمة بالحفاظ والإبقاء على التفوق العسكري لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.