زاد الاردن الاخباري -
وجه اطباء مقبلين على مشارف بداية امتحانات المجلس الطبي الأردني رسالة هام عبر سرايا يوضحوا فيها ان الامتحان يبدأ في شهر ايلول والتي تبدأ الأحد القادم الموافق لل ١٣ من شهر ايلول ٢٠٢٠ ويستمر قرابة العشر أيام او يزيد حيث يقوم بتقديم الامتحان اطباء انهو سنوات برنامج التدريب بنجاح ويحتاجون ان يجتازو امتحان البورد للحصول على شهادة الاختصاص بمجال كل على حسب تخصصه .
وبينوا في رسالتهم انه يتم بذلك اجتماع الاطباء من جميع القطاعات الطبيه لاجل اجراء الامتحان الكتابي ويتم عقد اغلب الامتحانات الكتابيه بقاعات مغلقة بالمجلس الطبي وهذا يعتبر انتهاك صارخ لقانون الدفاع ١١ والذي لا يسمح بتجمع اكثر من ٢٠ شخص في مكان مغلق ،
واشاروا انه ليس الأولى ان لايتم هذا التجمع لهذا العدد الكبير من الاطباء يتجاوز الحد الاعلى المسموح له قانونا بكثير ؟ ناهيك ان عددا كبيرا من الاطباء يعملون بفرق التقصي الوباءي ويذهبون الى مناطق العزل سواء كانت بمنطقة البحر الميت او على الحدود والفنادق وهناك من يعمل باقسام الطواريء وغرف العنايه الحثيثه ، بذلك يعتبرون مخالطين للاصابات التي تثبت ويكونون عرضة اكثر من غيرهم للاصابة ونقل العدوى .
مستائلين هل يعقل ان تجمع هذا العدد الهائل من الاطباء لمدة تزيد عن الساعتين بقاعة مغلقه ؟ لو افترضنا ان طبيبا واحدا كان حاملا للفيروس وكان بدون اعراض ونقل هذه العدوى لعدد من زملاءه فلك ان تتخيل كم سوف تكون نسب الاصابات عندما يعودون هؤلاء الاطباء إلى اهلهم والى مقر عملهم بالمستشفيات والعيادات ويقومون باستقبال المرضى و تقديم العلاج لهم ، ما ذنب المريض الذي يأتي لطلب العلاج ويرجع بالوباء ؟ ما ذنب الطبيب الذي يكون همه ان يقدم العلاج للمريض لكي يكون سببا بشفاءه بعدالله عز وجل ويكتشف انه كان بغير قصد سببا بمرضه وتعريض حياته وحياه اهله للخطر ؟ فتصبح هناك اغلاقات واسعة بكثير من الاقسام بالمستشفيات المختلفه وتصبح غير قادرة على تقديم الرعاية الطبيه للمواطن وتسبب بانهيار للقطاع الصحي لا قدرالله
واضافوا ايضا ان هناك امتحانات شفوية واخرى عملية يتم فيها فحص المريض سريريا من قبل عدد كبير من الاطباء وهذا سبب اخر لتفشي العدوى .
وبينوا اننا في هذا الوقت نحن اليوم نقف امام موجة ثانية اشد ضراوة عن الموجة الاولى وهاهي اعداد الاصابات بدأت بالزياده الملحوظه وباتت تستهدف فئة الشباب و تسبب مضاعفات كبيره لهم من قصور بوظائف الاعضاء الحيويه مما تؤدي الى وضعهم على اجهزة التنفس الصناعي .
ونوهوا الى ان تفشي هذا الوباء بين كوادر الصحة قد سبب باغلاقات في المستشفيات فمنها ما حدث بمستشفى الزرقاء الحكومي الجديد عندما تم غلق قسم الولاده والاقسام والعيادات الخارجيه فبذلك تعطل عن خدمة محافظه باكملها خصوصا حالات الولاده فهل هناك اشد من ان لا تستقبل حالات الولاده لمحافظه باكملها ويتم تحويلها الى مستشفيات اخرى ؟؟؟؟؟ و
كذلك مستشفى الجامعة الاردنيه تم اغلاق بعض الاقسام لوجود اصابات بين الاطباء هناك .
ان تأجيل موعد الامتحان او حتى الغاءه وعقده بالدورة القادمه من شهر شباط يعتبر اولويه في هذا التوقيت الحرج التي تمر به الاردن لما له من سلبيات كثيره ومؤذيه ستواجه القطاع الصحي وتهدد حياة المواطنين للخطر .