زاد الاردن الاخباري -
أعلن متطوعو "الدفاع المدني السوري" القبعات البيضاء استعدادهم لأداء واجبهم الوطني والإنساني بإطفاء الحرائق في جميع مناطق سوريا بما فيها مناطق سيطرة نظام الأسد بشرط ضمان سلامتهم.
ونقل موقعارام الالمتروني عن بيان للدفاع المدني السوري : إن "مدن وبلدات غربي سوريا تشهد منذ أيام حرائق ضخمة في الغابات والأحراش، مسببة خسائر كبيرة في النظام البيئي وأضرار لحقت بالعشرات من السوريين". وأضاف الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية، أنه "ننظر بألم للواقع الذي آل إليه حال العمل الإنساني في سوريا، والتي نرى نتائجها اليوم بعجزنا عن القيام بواجبنا الإنساني بسبب خوفنا على سلامة المتطوعين".
وأثار البيان موجة انتقادات واسعة بين السوريين، إذا كتب أحد المعلقين: "يعني النظام بيضربنا بالطيران وبيقتل أهلنا وأنتو بدكن تروحوا تساعدوه بإطفاء الحرائق؟"، وعلّق آخر، "ولله مانها ظابطة بحقن هل الشغلة... خلي يلتعن شرفهن... مع أنو كلها لعبة ... لو تكون هل الحرائق فعلا خطر عليهم ... لكانت موسكو استنفرت كل مروحياتها لطفي هل الحرائق". فيما أبدى آخرون إعجابهم بالقرار بقولهم: "هذي الغابات التي تحترق ملك للشعب العربي السوري وليسه للنظام الذي سيأتي يوم ويروح بس الغابات هي بس راحت مابقى ترجع بالأمر السهل، الدفاع المدني يقوم بإطفاء الحرائق وليس مساعدة النظام (والعاقل يتفهم)". يشار إلى أن "الدفاع المدني" طرح مبادرة في حزيران/يونيو 2019 للتدخل في إطفاء حرائق محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شريطة تأمين طريق إلى هناك، وأتى هذا بعد عجز الأهالي عن إيقاف تمدد الحرائق، وفقدان آلاف الدونمات من محاصيل القمح والشعير. وتواصل النيران لليوم الخامس على التوالي التهام مساحات واسعة من الأراضي الحرجية والزراعية في العديد من المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في محافظة اللاذقية وغرب حماة. ونشرت وكالة أنباء النظام "سانا" الثلاثاء، صوراً قالت إنها لـ"عناصر الجيش العربي السوري تؤازر فرق الإطفاء والدفاع المدني وتعمل على فتح خطوط نار لتطويق الحريق وإخماده في محيط بلدة حزور جنوب غرب مصياف بحماة".