شهران ونصف والحكومة لم تقصر بنا وحجرتنا كالاغنام ومنعتنا من الخروج من منازلنا واستنشاق الهواء .. وتقبلنا ذلك لقناعتنا انها تعمل لاجلنا ... وعانى الكثيرون وبعضهم تجرع الالم ومنهم الموت الف مرة حين وقف عاجزا عن تأمين لقمة عيش ابنائه واخرون ماتوا الف ميتة لعجزهم عن الوصول لتلقي العلاج واخرون اصبحوا لا يطيقون شيئا يتعلق بالحياة لانهم انحرموا طعم الحياة وارهقتي اجهزتنا العسكرية حينما حولتِ مسارها لمراقبة المواطنين بدل حمايتهم ... وجعلتي المواطنين يرونهم اعداء يترصدوا لهم وانهم يريدون النيل منهم ... وفوق كل هذا قمت ونهبت اغلب رواتبهم المدنية والعسكرية وحولتيهم لعالة لا معيل ... ومع ذلك تحملنا جميعا لثقتنا ان الحكومة تعمل لصالحنا وصالح الوطن ووصلنا بعد ذلك لمرحلة الانفراج بعدما اصبحنا نسجل اصفارا بالحالات .. وجاءت الطامة حينما فتحت الحكومة ابواب الوطن البرية وكأنها كانت تنادي للوباء لتكافئنا به مقابل صبرنا وتحملنا . واتتشر الوباء وازدادت الحالات وعدنا للمربع الاسود وليس الاول كونه بعث فينا القهر والياس من اخطاء حكومتنا ...
هنا اعتقد اننا كمواطنين يجب ان نطالب بمحاكمة الحكومة على خطئها بالتعامل مع الوباء وهي التي ورطتنا واعادتنا للوراء الف خطوة وكانها تريد ان توصل لنا رسالة اننا لا نستحق الحياة ..
نحن نستحق الحياة يا حكومة لاننا سندك وانت ستنهاري بدوننا وسينهار معك الوطن بعدما يصل المواطن لقناعة انه كان كبش فداء لا اكثر ..