زاد الاردن الاخباري -
بدأت البحرية الإيرانية الخميس مناورةً في بحر عمان قرب مضيق هرمز الاستراتيجي تستمرّ ثلاثة أيام وسيتمّ خلالها اختبار مجموعة من السفن الحربية والطائرات المسيّرة والصواريخ في خطوة وضعها مراقبون في سياق استفزاز لدول الخليج العربي
وأحد أهداف هذه المناورة هو استحداث "تكتيكات هجومية ودفاعية لحماية المياه الإقليمية وخطوط الملاحة"، وفق ما أورد الجيش الإيراني على موقعه الإلكتروني لكن إيران تدعي دائما تنظيمها مناورات دفاعية في حين ان سياساتها تشير الى النزعة الهجومية والعدائية للإيرانيين.
وستختبر البحرية خلال المناورة صواريخ عابرة أرض-أرض وأرض-بحر وطوربيدات وراجمات صواريخ من سفن حربية وغواصات ومقاتلات وطائرات مسيرة، وفق ما ذكر الجيش.
وتُجرى المناورة التي أطلق عليها اسم "ذوالفقار 99" في مساحة بحرية تمتدّ على أكثر من مليوني كلم مربع بدءاً من شمال المحيط الهندي إلى الطرف الشرقي لمضيق هرمز، الذي يُعتبر نقطة عبور إستراتيجية يمرّ منها ثلث النفط المنقول بحراً في العالم.
وأعلن المتحدث باسم المناورة الادميرال شهرام إيراني أنه تم تحذير الطائرات الأجنبية وخصوصاً الطائرات المسيّرة الأميركية وطُلب منها الابتعاد عن المنطقة.
وقال لموقع القوات المسلحة "شاهدنا أنشطة مركزة لطائرات مسيّرة أميركية من أجل جمع المعلومات" حول المناورة مضيفاً أن الطائرات الأميركية غادرت المنطقة.
وفي تموز/يوليو، فجّر الحرس الثوري الإيراني مجسّماً لحاملة طائرات أميركية بصواريخ خلال تدريبات عسكرية قرب مضيق هرمز.
ووصفت البحرية الاميركية التدريبات الإيرانية بـ"المتهورة وغير المسؤولة" وبأنها "محاولة ترهيب". وهو نفس موقف دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
ووجهت إيران مؤخرا تهديدات صريحة للإمارات العربية المتحدة وذلك عقب الإعلان عن اتفاق السلام بين ابوظبي وإسرائيل حيث شن الرئيس الإيراني حسن روحاني حملة تهديدات ردت عليها السلطات الإماراتية بقوة.
وسعت الإمارات للحصول على مقاتلات اف-35 لمواجهة التهديدات الإيرانية كما عقدت دول الخليج صفقات سلاح اضافة الى تنفيذ مناورات وتدريبات عسكرية في الخليج.
ولا تزال إيران تمارس سياساتها العدوانية بدعم مجموعات مسلحة في المنطقة بالسلاح سواء الحوثيين في اليمن او مجموعات متطرفة في العراق وسوريا وجماعة حزب الله في لبنان.