زاد الاردن الاخباري -
طوّر مهندسون في جامعة “نيو ساوث ويلز” في سيدني جهازاً يحاكي حاسة اللمس، وسيمكن هذا الجهاز من إتاحة اللمس أثناء إجراء مكالمة الفيديو، ومن المتوقع أن تصبح هذه الأفكار حقيقة واقعة في غضون عامين.
وتعمل تقنية “Haptic”، التي تمَّ الإعلان عنها الأربعاء في دورية “IEEE Access”، على تحفيز مناطق موضعية من الجلد بطرق تشبه ما نشعر به في العالم الحقيقي، من خلال القوة أو الاهتزاز أو الحركة.
ويقول ثانه نهو دو، مدير مختبر الروبوتات الطبية بجامعة “نيو ساوث ويلز”، والباحث الرئيسي بالدراسة، إن “حاسة اللمس كانت شيئاً يعتبره كثير من الناس أمراً مفروغاً منه لأداء المهام اليومية، وعندما نفعل أشياء بأيدينا مثل حمل الهاتف المحمول أو الكتابة على لوحة المفاتيح فإن كل هذه الإجراءات مستحيلة بدون اللمس”.
وتتمتع اليد البشرية بكثافة عالية من المستقبلات اللمسية وهي منطقة مثيرة للاهتمام وصعبة في نفس الوقت لتشفير المعلومات من خلال التحفيز اللمسي، لأننا نستخدم أيدينا لإدراك معظم الأشياء كل يوم.
ويضيف: “هناك العديد من المواقف التي تكون فيها حاسة اللمس مفيدة ولكن من المستحيل استخدامها. على سبيل المثال، في استشارة الرعاية الصحية عن بعد، لا يستطيع الطبيب فحص المريض جسدياً، لذلك، كنا نهدف إلى حل هذه المشكلة”.
ومن خلال جهاز شد الجلد ثلاثي الاتجاهات (SSD)، المدمج في أطراف أصابع القفاز اللمسي القابل للارتداء الذي أنشأناه، يصبح المستخدم وكأنه يرتدي جلداً ثانياً، فهو ناعم وقابل للتمدد ويحاكي حاسة اللمس، وسيخلق أشكالًا جديدة من الاتصال اللمسي لتعزيز الأنشطة اليومية.
ويوضح دو أن “ما يميز تقنيتنا الجديدة أيضًا أنها قابلة للتطوير ويمكن دمجها في المنسوجات لاستخدامها في العديد من التطبيقات المحتملة مثل الرعاية الصحية عن بُعد والأجهزة الطبية والروبوتات الجراحية والتدريب والواقع المعزز والافتراضي والتشغيل عن بعد”.