ما يحدث في الشرق الاوسط من تطبيع مع الكيان الصهيوني,هو من ضمن الرشاوي العديدة التي قدمها ترامب للكيان, من اجل الفوز في الانتخابات (مما يجيز السؤال حول نزاهتها ),ستدفع ثمنها الدول المطبعة ,وخاصة ضمن الصراع القائم مع ايران ,فحقيقة التطبيع عند الكيان بخلاف المعلن ,السلام مقابل السلام (وتناقضه مع تربية اجيالهم ثقافة الكراهية والعنصرية) والاقتصاد مقابل الاقتصاد,كما الحال مع جميع مخرجات استغلال اتفاقيات السلام السابقة مع كيان غاصب لا يحترم العهود ,يجيد صناعة الفتن لاشعال الحروب ...............
لم يعد فهم سياسة الساسة الامريكان في الشرق الاوسط ,بالامر الصعب ,فهي قائمة على خدمة لوبيات عديدة ,اللوبي الصهيوني وتوظيفه في الانتخابات ,لوبي السلاح ,من خلال خلق الحروب ,بحجة حماية الدول والزامها بدفع فواتير السلاح ,لوبي البترول في دعم الدولار ,والهيمنة على اقتصاد الدول وحصارها,فجميع هذه اللوبيات لها حضور ,وقد تشبعت منها الدول لدرجة الافقار ...........
حقيقة التطبيع زج المنطقة في الصراع مع ايران ,والذي سيخدم جميع اللوبيات ,بالاضافة الى حلم تفكيك واضعاف ترابط الشعوب العربية من خلال التغريدات الماجورة ,والواقع انها اصبحت تهدد الكيانات المؤيدة لها وخاصة في حال الحرب مع ايران ..............
تحكيم العقل في جدوى الصراع مع جار مفروض ,ومخاطره على المدى البعيد ,كما تحكيم العقل في مدى الوثوق فيما نتحالف معه ,قد يخرج المنطقة من مخاطر لا يسعى اليها الا عدو مبين قد كشف الله تعالى لنا سرائره...............
د. زيد ابو جسار