زاد الاردن الاخباري -
إبراهيم قبيلات...مسارعة الحكومة عبر ناطقها الرسمي الى "كهربة" تصريح خاص بالجيش، عبر القول ان انفجار مستودع في الزرقاء ناتج عن تماس كهربائي كان اخفاقاً كبيراً، لا يقل عن إخفاق الصحيفة الرسمية التي زعمت إن قتيلين سقطا إثر الانفجار.
في الحقيقة، قاد الاعلام الرسمي الاخفاق ساعة قال إن قتيلين وجرحى سقطوا بانفجار الزرقاء، من دون اعتذار لاحق للأردنيين، فتلقفت الجزيرة القطرية "الإشاعة" ودشّنته خبراً عاجلاً، ثم اعتذرت عنه لاحقاً.
ليس هذا وحسب، فما زاد "الطين بلة" هو إعلان وزارة الصحة إرسالها 30 طبيباً من عمان الى الزرقاء احترازياً..
الخطوة جيدة، لكن الإعلان عنها يفتقر الى السياسة والحكمة، فالحديث عن إرسال إطباء من عمان للزرقاء ينطوي على استفسارات كثيرة، كما انه وضع علامة استفهام حول حقيقة الحدث.
كان على الحكومة ان تترك هذا الشأن لأصحاب الاختصاص من الجيش والامن، كما تركت إدارة كورونا في بداية أزمتها، فنجحت حينذاك..لكنها لم تفعل.
ليت الحكومة وإعلامها غابا هذه المرة عن حادثة تفجيرات الزرقاء، وتركوا الامر لاصحاب الشأن، تخيلوا الرعب الذي حاكته الحكومة وتعجّل به إعلامها في قلوب ابنائنا ليس في بمكان الانفجار وحسب، بل في عموم الأرض الأردنية.
أمس، عاش الاردنيون ليلة أكثر من ساخنة بعد ان انتشرت فيديوهات لتفجيرات الزرقاء على صفحات الناشطين، تبعها الكثير اللغط والقال والقيل..أمس كان اختباراً حياً للاعلام الرسمي والحكومة.
كان بامكان الحكومة القفز من سرير نومها، لتقول للناس ما يهدئ بالها، تقول الحقيقة، لكنها تأخرت، وحين تحدثت فلتت الأمور من بين يديها، كما فلتت الاشاعات بين الناس عبر إعلامها لا سواه.