زاد الاردن الاخباري -
تعرض الزعيم الإيطالي اليميني المتطرف "ماتيو سالفيني" لهجوم عنيف رافقه عبارات اللعن والشتم أطلقتها امرأة شابة أثناء حملته الانتخابية في توسكانا قبل الانتخابات الإقليمية.
ووقع الحادث في بونتاسيف خارج فلورنسا، حيث وصل "سالفيني" للإطلاق الحملة الانتخابية لحزب "رابطة الشمال" المناهض للهجرة.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي امرأة في الحشد تمسك بنائب رئيس الوزراء السابق وتمزق قميصه وتمزق مسبحتين من عنقه لتسارع قوات الأمن لإبعادها عن السياسي الإيطالي.
وكانت المرأة المهاجمة، الذي قيل أنها تبلغ من العمر 29 عامًا من الكونغو، صرخت بالإيطالية "أنا ألعنك" قبل أن يتم طردها بسرعة من قبل الشرطة التي أخبرت وكالة الأنباء الإيطالية ANSA أنها في "حالة اضطراب".
ورفضت الشرطة المحلية ذكر اسم المرأة، وقالت إنه تم توجيه تحذير لها لكن لم يتم القبض عليها.
وبعدها عرض "سالفيني" صورًا لقميصه الممزق وقلادتين أتلفتهما المرأة في منشور على فيسبوك.
وقال: "جاءت نحوي وقالت عليك اللعنة.. مزقت قميصي.. القمصان يمكن شراؤها، لكن ما أزعجني هو أنها خلعت قلادتين كنت أضعهما، مخفيتين، حول عنقي، وقطعتهما".
وقالت الشرطة المحلية إنه تم تحذيرها ولم يتم القبض عليها لأنه لا يبدو أن أفعالها كانت مع سبق الإصرار لأنها وجدت نفسها إلى جانب "سالفيني" أثناء عودتها إلى المنزل من العمل.
يذكر أن "سالفيني" شغل منصب وزير الداخلية لمدة عام حتى أغسطس 2019 ، حيث ركز خلال هذه الفترة قدرًا كبيرًا من الطاقة على منع قوارب المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا.
نبذة عن ماتيو سالفيني
هو سياسي إيطالي عمل كنائب لرئيس وزراء إيطاليا ووزير الداخلية منذ 1 يونيو 2018 حتى 5 سبتمبر 2019. كما شغل منصب السكرتير الفيدرالي لرابطة الشمال منذ ديسمبر 2013.
كان "سالفيني" سيناتور في مجلس الشيوخ الإيطالي منذ مارس 2018. عمل سابقًا كعضو في البرلمان الأوروبي (MEP) لدائرة شمال غرب إيطاليا من 2004 إلى 2018.
ويعتبر "سالفيني" سياسيًا شكوكيا أوروبيا متشددًا، لديه وجهة نظر انتقادية صارخة للاتحاد الأوروبي، وخاصة اليورو. يعارض "سالفيني" الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا والاتحاد الأوروبي وكذلك إدارة الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء.
يعتبر واحدًا من القادة الرئيسيين للموجة الشعبوية التي هزت أوروبا خلال عقد 2010 وعضوًا في الحركة القومية الجديدة، التي لديها أيديولوجية يمينية ضد العولمة، ومع الأهلانية والحمائية.
يطلق على سالفيني لقب "الكابتن" (Il Capitano) من قبل أنصاره، وقد وصفه العديد من المعلقين والصحف السياسية، مثل الجارديان، ونيويورك تايمز، و فاينانشيال تايمز، وذي إيكونومست، و هافينجتون بوست، بأنه "رجل قوي" (سلطوي أو دكتاتور) وأصبح حاليًا أقوى رجل في إيطاليا.