زاد الاردن الاخباري -
بعد أن أعلنت السلطات الروسية أنها تبحث عن فتاة كانت بين المرافقين للمعارض الروسي أليكسي نافالني خلال رحلته الأخيرة إلى سيبيريا، كشفت وسائل إعلام روسية بعض التفاصيل حول تلك السيدة.
وأشارت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" إلى أن هناك قليلا من المعلومات حول الفتاة التي تدعى ماريا بيفتشيخ، والتي قيل إنها كانت صديقة حميمة لنافالني وشاركته الغرفة في فندق خلال إقامته في تومسك قبل أن يصاب بتدهور صحي حاد في الطائرة وهو في طريق العودة إلى موسكو في 20 أغسطس.
وحسب الصحيفة، فإن الفتاة كانت دائما تخفي وجها تحت كمامة ونظارات خلال إقامتها في الفنادق، ولا تنشر صورها في شبكات التواصل الاجتماعي رغم أن حياتها في السنوات الأخيرة تبدو مليئة بالأحداث والنشاطات.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيفتشيخ درست في كلية علم الاجتماع في جامعة موسكو الحكومية، وخلال الدراسة ترأست الوفد الطلابي لروسيا في منتدى شباب "مجموعة الثماني" في كندا.
وبعد تخرجها من الجامعة عام 2010، انتقلت للعيش في بريطانيا، وتخرجت من كلية لندن للاقتصاد. وحسب بعض التقارير، فإنها بدأت التعاون مع "صندوق مكافحة الفساد" لنافالني منذ عام 2011، وترأس حاليا شعبة التحقيقات في المؤسسة. وبيفشيخ مقيمة على أساس دائم في لندن، لكنها كانت تقوم بزيارات كثيرة إلى روسيا.
وحسب "كومسومولسكايا برافدا"، فإن الفتاة عملت كمساعدة لعدد من البرلمانيين البريطانيين وكانت تربطها علاقات صداقة مع اثنين من الشخصيات الروسية الشهيرة في لندن، هما المعارض ميخائيل خودوركوفسكي، الذي سجن في روسيا بتهم جنائية وعفا عنه الرئيس فلاديمير بوتين عام 2013، ورجل الأعمال الهارب يفغيني تشيتشفاركين.
ويقال إن بيفتشيخ تملك سلسلة محلات بيع كتب في المملكة المتحدة وشقة تطل على برج تاور الشهير في لندن. كما يقال إن الفتاه تهوى الرياضة وتشارك في مسابقات تعتمد برنامج تدريب أفراد قوة العمليات الخاصة للبحرية الأمريكية "نافي سيلز".
وحسب معطيات الشرطة، فإن بيفشيخ سافرت في 22 أغسطس إلى ألمانيا، وبالتالي لم يكن من الممكن الحصول على إفادتها في قضية نافالني، إلا أن موقع "ميدوزا" المعارض نقل عنها قولها إنها لم تتلق أي اتصال من هيئات إنفاذ القانون الروسية خلال الأسبوعين الماضيين رغم أن هاتفها يبقى متاحا دائما