كاريكاتير ساخر يغضب المحامين السعوديين (صورة)

كاريكاتير ساخر يغضب المحامين السعوديين (صورة)

زاد الاردن الاخباري -

احتج محامون سعوديون، الخميس، على رسم كاريكاتيري نُشر في إحدى الصحف المحلية، بعد أن اعتبروه مسيئا لهم وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عنه.

وكانت صحيفة ”مكة“ المحلية، قد نشرت الرسم الذي يتضمن صورتين، بتعليقين مختلفين، كتب في الأولى تعليق لمحامٍ يقول بعد صدور حكم قضائي لصالح موكله ”قضاؤنا عادل ومتطور“، فيما يقول في الصورة الثانية بعد صدور حكم ضد موكله ”قضاؤنا مؤدلج وغير عادل“.

وأثار نشر الكاريكاتير، ردود فعل غاضبة من قبل محامين ومحاميات في المملكة، بينهم أسماء معروفة طالبوا هيئة المحامين في المملكة، بالتدخل للدفاع عنهم وعن مهنتهم من الإساءة التي تضمنها الكاريكاتير على حد وصف البعض.

وقال المحامي السعودي البارز، عبد الرحمن اللاحم، في تعليق غاضب على الكاريكاتير: ”هذا الكاريكاتير مسيء لمهنة المحاماة والمحامين، ويفترض أن تتحرك هيئة المحامين من أجل الذود عن جناب المهنة؛ لأن هذا واجبها و يدفع لها المحامون دراهم من أجل ذلك“.

وكتب المحامي عبد العزيز بن سويد، في نقده للكاريكاتير: ”يُخشى على صحيفة مكة الصادقة من بعض الصحفيين أو الكُتاب الذين يرجون الشهرة من وراء بعض التعابير المشوهة لمهنة شريفة كمهنة المحاماة، ولعلي أغير مفهوم هذا الكاريكاتير في حال تم الحكم لنا، فنفرح لأنفسنا ولموكلنا، وإذا حُكم علينا فنغضب و نزعل، فهذا أقل تعبير نشعر به على موكلنا وأنفسنا“.

وعلق المحامي خالد السفري في سياق مشابه: ”السادة صحيفة مكة، ما تم نشره على صفحتكم لا يمثل صورة حقيقية للقضاء وللمحامين ومهنة المحاماة، ونشركم لمثل هذه الكاريكاتيرات إساءة للمحامين والمهنة، ولا نرضى بمثل هذه التجاوزات ونتطلع لتدخل وزارة العدل وهيئة المحامين في هذه التجاوزات“.

وقالت المحامية بدور بنت سعد، في مشاركتها بنقد الكاريكاتير: ”عفوًا المحامي لا يحكم له ولا يحكم عليه، إنما الحكم للموكل. عمومًا لا نقبل بهذه الإساءة، هيئة المحامين“.

ودافع رسام الكاريكاتير السعودي، عبدالله جابر، عن رسمه، ورد على الانتقادات التي طالته، قائلا: ”لأني انتقدت اليوم سلوك بعض المحامين في رسم اليوم طالب البعض بمحاسبتي.. مبررين أنني أسأت لمهنتهم وقطعا هذا غير صحيح، انتقاد محامٍ ما لا يعني الإساءة لمهنة المحاماة، سبق وانتقدت المعلم والوزير والعقاري وغيرهم، فهل أسأت لكل هذه المهن، بلاش حساسية“.

ولم تعلق الصحيفة على الانتقادات التي طالتها، كما لم تكشف هيئة المحامين عما إذا كانت ستستجيب لمطالب عدد من المحامين لها بالتدخل.

---