زاد الاردن الاخباري -
بقلم الدكتور/ هيثم المعابرة
لم نتوقع أن تصل الواسطة والمحسوبية والقرارات الشائكة بالحجج الواهنة لامتحان قبول طلبة متميزين حلموا يوما أن يكونوا على مقاعد صفوف مدرسة تحمل إسم سيد البلاد الا وهي مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز .
كما ولم نتوقع نحن أولياء أمور الطلبة الذين تأهلوا للقبول في هذه المدرسة أن يكون القبول على أسس تحوم فيها رحى التنقيل والغش أثناء الإمتحان لمن تم التوصية عليهم من المقربين والاحباب .. ولم نعلم أن الفساد طال حتى التعليم ونخر عظمه ليبقيه بمنظر مشوه خالي من العدالة والإنصاف لتتحطم مطالبتنا على صخور مقولة(اثبت لنا ذلك) رغم أن أبناؤنا شاهدوا التمييز والتحيز أثناء تقديمهم إمتحان القبول .
لا نقول إن جميع من تم قبولهم كانوا بقائمة الواسطة ولكننا نؤكد إن شمس العدالة في صبيحة ذلك اليوم لم تشرق وأن أقلام أولادنا وضعت إجابات الحقيقة دون لمز وغمز وأن جميع من أدار ذلك الإمتحان مطالب برد إعتبار لأولادنا وابني منهم ، الذين تبخر حلمهم في صحراء ليس فيها مغيث ولا صدى لنداؤنا سوى دعوات رفعت الى قاضي السماء ... بإنتظار فرج قريب وبينونة ستطال كل من ظلم وجار .
لن نستسلم يا وزارة التربية والتعليم لإن شهامتنا وكرامتنا مكانها عنان السماء وأن حق اولادنا في التعليم المتميز حفظته الانظمة و القوانين وإن عجزنا فإن مؤسسات وجدت لحقوق الانسان ستنصفنا ... ومهما كانت حججكم الواهنة عراقيل أمامنا سنزيلها بإذن الله ليس من أجل أولادنا وإنما للأجيال القادمة التي ستخضع لامتحاناتكم المشبوهة .
و ما الضير في إستحداث شعبة اخرى ما دام هنالك متسع وما دام مجموع معلمي المدرسة أكثر من طلابها وما دامت عشرات الغرف في المدرسة خاوية تشكو من صمت جدرانها وتنتظر ضجيج الطلبة .. وما دامت إدارة التربية والتعليم تؤكد إمكانية فتح شعب جديدة في المدرسة .. في حين تقف المدارس الخاصة في الطفيلة بتعليمها عند الصف السابع.
وأخيرا نقول لوزير التربية والتعليم ، لماذا عندما تصل مسألة المطالبة بأي حق لأبناء الطفيلة تتلاطم الحجج وتضيع الحقوق ويصبح صاحب الحق ملام .. ولماذا يا معالي الوزير أوجدتم هذه المدارس في محافظات يقال عنها اقل حظاً وتطبق على قبولاتها كالمحافظات الأوفر حظاً .. وما هي المشكلة لو تم مضاعفة أعداد المقبولين في المحافظات التي تفتقر للمدارس الخاصة حتى يكون لدينا جيل يؤمن بأن الوطن للجميع وتصدح حناجرهم كما عهدتموها.. عاش الوطن وعاش المليك.