زاد الاردن الاخباري -
قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأحد، إن اتفاقيتي التطبيع بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل، تُمهدان لإنشاء تحالفات عسكرية تقودها إسرائيل في المنطقة.
وأضاف عريقات في مؤتمر صحفي عقده في رام الله: “لن تكون إسرائيل أداة لأمن العرب، بل عاملا رئيسيا لتقويض أمن الدول العربية، وأي دولة تنهض”.
والجمعة، أعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/ آب الماضي.
ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقيتين الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض بحضور نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.
وقال عريقات: “نحن نشهد اليوم ميلاد تحالفات عسكرية تقودها إسرائيل في المنطقة، تنفيذا لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم على مبدأ أن الدول وجدت لتكون قوية، وإن لم تكن قوية، تجد من يحميها وتدفع الثمن المناسب، وهو ما يحدث مع تلك الدول العربية التي توقع اتفاقيات حماية مع إسرائيل”.
وأضاف: “التطبيع لا يخدم المصالح الفلسطينية والعربية، من يعتمد على إسرائيل مخطئ استراتيجيا”.
وتابع: “الكل يعلم مع من وقفت إسرائيل في الحرب الإيرانية العراقية، لقد وقفت مع إيران، هي (إسرائيل) عدو العرب”، في إشارة إلى مزاعم تحدثت في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، عن أن تل أبيب باعت أسلحة لطهران، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.
وقال إن إعلانات التطبيع “خلت من أية إشارة لقيام دولة فلسطين، على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها وحل عادل لقضية اللاجئين، ما يجري تطبيق لصفقة القرن الأمريكية”.
وشدد عريقات على أن “أصل الصراع فلسطيني اسرائيلي، ومفتاح السلام يبدأ بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية، ولا طريق آخر للسلام والاستقرار في المنطقة”.
وردا على سؤال، إذا ما كانت القيادة الفلسطينية قد تنسحب من جامعة الدول العربية، لعدم إدانتها اتفاق التطبيع الإماراتي، يوم الأربعاء الماضي، قال عريقات: “نحن جزء من المنظومة العربية، ولن ننسحب منها، وأمننا جزء من الأمن العربي”.
وتابع: “العرب أكدوا تمسكهم بمبادرة السلام العربية (تربط التطبيع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي)، والإمارات والبحرين تخلتا عن المبادرة، وقبلتا بصفقة القرن الأمريكية”.