زاد الاردن الاخباري -
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، إلغاء زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى برلين، والتي كانت مقررة في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، بسبب تغيير في جدول عمل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
جاء ذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية إعلان الحكومة الألمانية أن المعارض الروسي أليكسي نافالني، تعرض للتسميم بغاز الأعصاب “نوفيتشوك“، الشهر الماضي، مؤكدة أنها تملك “أدلة كثيرة” تشير إلى تورط الدولة الروسية في الحادث.
وأوضحت الوزارة الروسية، في بيانها، أنه “تم الاتفاق قبل عام على توقيت زيارة لافروف لبرلين ومشاركة هايكو ماس في الحفل الختامي للسنة العابرة للشراكات العلمية والتعليمية، كما تم تأكيدها خلال المفاوضات التي جرت في موسكو بتاريخ 11 أغسطس/آب الماضي”.
وأضاف البيان “في 3 سبتمبرالجاري، أخطر الجانب الألماني بالتغييرات التي طرأت على جدول عمل هايكو ماس، والتي تم بموجبها إلغاء مشاركته في الحفل، ولم يخصص سوى ساعة ونصف للمفاوضات الثنائية، وهكذا، فإن الغرض الأولي والرئيسي من رحلة لافروف إلى العاصمة الألمانية لم يكن ذي صلة”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “في ظل هذه الخلفية تم اتخاذ قرار بإلغاء الزيارة”.
وتدهورت الحالة الصحية للمعارض الروسي عندما كان في رحلة جوية في 20 أغسطس/آب الماضي، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطراريا في مدينة أومسك الروسية.
وأرجأت فرنسا الثلاثاء، اجتماعا لوزراء الخارجية والدفاع الفرنسيين والروسيين، كان مقررا بباريس، الإثنين، على خلفية تصاعد التوتر بسبب قضية تسميم نافالني.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، ألمحت برلين بفرض عقوبات محتملة على روسيا إذا لم تقدّم الأخيرة “في الأيام المقبلة” توضيحات بشأن قضية تسميم نافالني.
فيما رجح متحدث حكومة ألمانيا، في 25 أغسطس/آب الماضي، أن يكون المعارض الروسي “ضحية اعتداء بالسم”، مبررا بذلك الحماية التي تقدمها الشرطة لنافالني في المستشفى.
وبناء على ذلك، دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، موسكو إلى فتح تحقيق في “تسميم” نافالني، فيما قالت موسكو إنها مستعدة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي فيما حدث مع المعارض الروسي.