زاد الاردن الاخباري -
وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على تجميد الانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية في مقابل تطبيع العلاقات مع الامارات والبحرين، بحسب ما ابلغ زعيم حزب ميريتس الاسرائيلي نيتزان هوروفيتز أعضاء كتلة حزبه في الكنيست الاثنين.
وقال هورويتز لاعضاء الكتلة، وفق ما تذكره صحيفة جيروزاليم بوست "علمت من مصادر رسمية أن هناك اتفاقا رسميا على تحميد البناء في المناطق (الضفة الغربية) في مقابل التطبيع" مع الامارات والبحرين.
وتاتي التصريحات المنسوبة لهذا السياسي الاسرائيلي المعارض قبيل التوقيع في واشنطن على اتفاقية التطبيع بين اسرائيل والامارات، والتي جرى بموجبها وقف مخطط ضم المستوطنات في الضفة الغربية. ومن المتوقع كذلك توقيع اتفاقية اخرى مماثلة مع البحرين.
وكان قادة المستوطنين شكوا في الشهور الاخيرة مما وصفوه تجميدا بحكم الواقع، مشيرين الى انه لم يتم طرح او المصادقة على اي خطط استيطانية منذ شباط/ فبراير الماضي.
وقال هورويتز "وثيقة الغد سيتم التوقيع عليها في واشنطن بين رئيس الوزراء ووزيري خارجية الامارات والبحرين. سيسأل كثيرون لماذا لم يتم اطلاع الكنيست عليها لمراجعتها، لماذا لم يتم اجراء اي نقاش حولها في لجنة السياسة الخارجية والدفاع في الكنيست؟".
واضاف "نتنياهو يخفي هذه الوثائق والاتفاقيات مع البحرين والامارات لان لديه شيئا يخفيه".
وقال مكتب نتنياهو، إن الاتفاقين مع الإمارات والبحرين لن يدخلا حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة والتصويت عليهما في الكنيست.
وذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") أن الاتفاق مع الإمارات سيتم تعريقه على أنه "اتفاق سلام"، وليس اتفاقا لتطبيع العلاقات الرسمية. ويدخل الاتفاق حيّز التنفيذ بعد مصادقة الحكومة بأثر رجعي على الاتفاق، وليس لحظة توقيعه، غدا.
وأكدت المستشارة القانونية لمكتب نتنياهو شلوميت برنياع- بارغو بأن الاتفاقين بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين لن يسريا بمجرد توقيعهما بل بعد مصادقة الحكومة بأثر رجعي عليهما؛ وقالت إن الاتفاق سيطرح لتصويت الكنيست.
وجاء توضيح مكتب نتنياهو في رد على توجه للمحامي غلعاد برنياع، الذي هدد بتقديم التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية في هذا الشأن.
ويتعرض نتنياهو إلى ضغوط من اليمين الإسرائيلي للكشف عن البنود السرية التي يتضمنها الاتفاق مع البلدين الخليجيين. حيث قدم عضو الكنيست عن حزب "شاس" موشيه أربيل، استفسارا رسميا لنتنياهو سأل فيه عما إذا كان الأخير قد وافق على تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة مقابل اتفاقيات تطبيع مع دول الخليج.
كما سأل أربيل في استفساره عما إذا كان نتنياهو قد أعطى موافقته على إقامة دولة فلسطينية. وأوضح أربيل في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية (ريشيت بيت)، أنه لم يتلق بعد إجابة رسمية من مكتب نتنياهو إلا أنه أوضح أنه يتوقع "شفافية كاملة في هذا الشأن"
وفي سياق متصل، أجرى وزيرا دفاع البحرين وإسرائيل أول اتصال هاتفي معلن الاثنين منذ أن اتفق بلديهما على تطبيع العلاقات.
وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية ومتحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن وزير شؤون الدفاع البحريني الفريق الركن عبد الله بن حسن النعيمي ونظيره وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس تحدثا بينما تستعد البحرين والإمارات العربية المتحدة لتوقيع اتفاقات مع إسرائيل في واشنطن يوم الثلاثاء.
وجاء في بيان الوكالة “تم خلال الاتصال مناقشة أهمية (اتفاقية ابراهام) مع دولة إسرائيل للاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وتحدثا عن توقعاتهما المشتركة بإقامة شراكة وثيقة بين وزارتي الدفاع”.
كما قالت وكالة أنباء البحرين إن اتصالا هاتفيا بين وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس بحث التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة والسياحة.
وأضافت الوكالة “تم خلال الاتصال مناقشة العديد من جوانب التعاون بين البلدين تحت مظلة السلام مما سينعكس إيجابيا على اقتصاديات البلدين”.