زاد الاردن الاخباري -
ضبطت السلطات الهندية شخصًا ينتحل صفة طبيب منذ نحو 4 سنوات، على الرغم من أنه لم يكمل دراسته الابتدائية.
ونقلت صحيفة "اكسبريس الهندية" عن مصادر أمنية والتي أشارت الى أن "فيراجاندهام تيجا" كان قد عمل في ما لا يقل عن 16 مستشفى خاصًا، وأجرى العديد من المعسكرات الطبية، بل وتطوع مع الشرطة المحلية لمساعدة العمال المهاجرين أثناء وباء "كورونا".
وأشارت المصادر الى أن "تيجا" يبلغ من العمر 27 عامًا فقط لكنه حظي بالقليل من التدريب ودون أن يحصل على أي تعليم طبي.
لكن حظ "تيجا" الخارق طيلة السنوات الأربع الماضية تبدل في 10 سبتمبر الجاري، عندما اشتكته زوجته الثانية لشرطة راتشاكوندا إثر تعرضها لمضايقات نفسيه وجسدية على يده، وبعد قليل من التحقيقات، اكتشفت الشرطة سلسلة من الأكاذيب المحيطة بحياة "تيجا"، مع العديد من الشهادات المزورة والأسماء المستعارة.
وزعمت الزوجة الثانية أن "تيجا" أخفى زواجه السابق ووجهت له تهمة الغش.
ثم وجدت الشرطة أربعة تقارير عن "تيجا"، تراوحت بين جمع الأموال وخداع الناس بحجة حل النزاعات على الأراضي، ووعود الوظائف الحكومية والخاصة، إلى الترهيب الجنائي وحتى التسبب في الأذى.
واستخدم "تيجا" أسماء مستعارة مثل Avinash Reddy و Teja Reddy و YS Teja ، ووجدت الشرطة أنه ادعى أنه قريب من رئيس وزراء ولاية أندرا براديش "جاجان موهان ريدي".
ووصف ضابط كبير في شرطة راتشاكوندا "تيجا" بأنه ذكي للغاية، وحتى عندما تم القبض عليه في بنغالورو بتهمة الغش وانتحال صفة ضابط في مصلحة السجون، تمكن من الحفاظ على هويته كطبيب.
وفي عام 2016، بعد وقت قصير من بدء حياته المهنية كطبيب، ألقت شرطة بنغالورو القبض على "تيجا" وهو ينتحل صفة ضابط من مصلحة السجون، واستخدم حينها وثائق رسمية للادعاء بأنه ابن أحد كبار الضباط، لكنه تمكن من تبرئة نفسه في هذه القضية، ومنذ ذلك الحين، عمل كطبيب في عدة مستشفيات متخصصة رفيعة المستوى، ولكن بسبب امتلاكه المهارات الطبية الأساسية لم يشك أحد في أمره.
وكشفت التحقيقات أيضًا، أن "تيجا" هرب من منزل أسرته في عام 2005، بعد أن تسرب من المدرسة، وسافر إلى مدن كبيرة مختلفة مثل تيروباتي، هوراه، لكناو، وعمل في بيع زجاجات المياه والوجبات الخفيفة في القطارات، والتقى بالطبيب بوروشوتام ريدي الذي أمن له المأوى والدعم المادي معتقدًا أنه يتيم.
وخلال إقامته مع الدكتور "ريدي"، اطلع "تيجا" على مهنة الطب عن قرب وأعجب بها، واستطاع أن يحصل على شهادات مزورة بمساعدة شركة استشارية في نيودلهي، واستخدمها للحصول على تدريب داخلي في مستشفى، حيث اكتسب المهارات الطبية الأساسية التي استخدمها لاحقا للعمل كطبيب.
لكن المفاجأة الأكبر جاءت عندما أدركوا أن ما يسمى بالطبيب كان في الواقع من طلاب الصف الخامس.
وزعمت الشرطة أن كل شيء من مذكرته من الدرجة 10 إلى الشهادات المؤقتة وشهادات الهجرة من الجامعات تم تزويرها وشرائها عن طريق الاحتيال بمساعدة الاستشارات التعليمية.