زاد الاردن الاخباري -
“شطرنح” سياسي في الأردن: “تحفيز ملكي”.. قبل إنتخابات بـ”من حضر”على الأرجح والصالونات السياسية بإنتظار”تشكيلة مجلس الاعيان”…الرزاز قد يلعب ورقة”التعديل” ..هل يشرف على صناديق 2020؟..سيناريو “التغيير” بإنتظار “الخطوة التالية” للقصر
دخل محيط رئيس مجلس الاعيان الاردني فيصل الفايز في نطاق ترقب الخطوة التالية للقصر الملكي بعد حسم خيار وسيناريو تأجيل الانتخابات في الوقت الذي اشتعلت فيه بورصة الاسماء وبسرعة لإعادة تشكيل القوائم الانتخابية بعد لقاء اعتبر محفزا لموعد الانتخابات بين الملك عبد الله الثاني ومفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات .
الانتخابات في موعدها وستنظم بمن حضر .. هذا هو الانطباع الاولي طوال الـ 84 ساعة الماضية في الساحة البرلمانية والسياسية الاردنية .
يعني ذلك مباشرة ان عملية انتخابية وسياسية لا بل هيكلية في طريقها للإنضاج وخلال الساعات القلية المقبلة .
رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ينتظر الضوء الاخضر لحسم اعادة تشكيلة مجلسه لكن المقربون منه يصرون على جاهزيته الذاتية لان يتولى حكومة انتقالية جديدة اذا ما تقرر رحيل حكومة الدكتور عمر الرزاز ولأي سبب في الوقت الذي بدا فيه ان مجلس الوزراء في حكومة الرزاز يتفكك وينقسم الى اجنحة .
لا يوجد اشارات قوية يمكن الاعتماد عليها بالقول في ان الفايز هو خليفة الرزاز المرتقب .
لكن الاخير وهو ابن مؤسسة القصر ومن رموزها بكل جاهزية دوما وبطبيعته لأي موقع تقرره المؤسسة المرجعية .
الاهم ان الفايز ايضا جاهز وهو تحت الاضواء طبعا كما قال الشهر الماضي مجموعة سياسيين ببرنامج وطاقم وزاري لتلبية النداء والواجب اذا ما صدر الامر له .
وجاهز ايضا لإعادة اختياره رئيسا للاعيان اذا افلت الموقع في رئاسة الحكومة باتجاه شخصية اخرى رغم ان سيناريو التغيير اصلا لم يصدر بعد ما يوحي بانه فاعل ونشط وبقي في اطار التوقع والتكهن الذي زاد بعد لقاء الملك للهيئة المستقلة للانتخاب .
قد تحصل مفاجآت .
وسبق لرؤساء وزارات متعددون ان فقدوا موقعهم فجأة لكن الرزاز يريد الافلات من قبضة سيناريو التغيير بدوره تحت عنوان تعديل وزاري موسع يبقي حكومته على قيد الحياة لفترة اطول ويجعلها المرشحة الاولى لإدارة انتخابات 2020 المهمة .
يعلم جميع الاردنيين بان التغيير والتعديل والترحيل للنواب والحكومة يأتي على شكل صعقة الموت المفاجئة لكن هذا الخيار ليس قطعيا فالرزاز يمثل حكومة التيار المدني واصبح رجل الدولة القوي بعدما تمكن من تفتيت الكثير من المواقع في القطاع العام وتعيين اشخاص في مناصب مهمة مقربين منه او ينسجمون مع برنامجه .
اي مقترحات حسب مصادر برلمانية عليمة من اي نوع بخصوص الوضع الهيكلي بعد الحسم اكثر وان كان بصيغة ليست نهائية في ملف الانتخابات نتيجة للانطباع العام فقط بعد لقاء الملك بمستقلة الانتخابات فثمة حوارات جرت طوال الاسابيع الاربعة الماضية في لقاءات مغلقة شملت اضافة الى الفايز شخصيات من بينها الرؤساء الثلاثة السابقين عبد الرؤوف الروابدة وهاني الملقي ونادر الذهبي .
وثمة شخصيات برزت في زوايا مهمة في الاجتماعات والملفات من بينها المخضرم ناصر جودة والمستشار الحالي للسياسات وهو لاعب صامت واساسي منذ اشهر الدكتور بشر الخصاونة .
يقترب في الاثناء الاستحقاق المتعلق بأحد خيارين لهما علاقة بالسؤال الدستوري التالي : هل تصدر ارادة ملكية تهني تجربة مجلس النواب الحالي تماما قبل يوم 26 من الشهر الجاري ؟.
في ذلك الموعد تحديدا تنتهي ولاية البرلمان الدستورية مما يعني اعادة تشكيل مجلس الاعيان وحل البرلمان او تجنب خيار الحل الدستوري والذهاب لانتخابات العاشر من نوفمبر المقبل لدفن مجلس النواب الحالي دستوريا .
اذا صدر قرار الحل يصبح لزاما على حكومة الرزاز الاستقالة وبالتالي الانسحاب من المشهد واذا لم يصدر قد يلجأ الاخير لورقة التعديل الوزاري ويشرف على الانتخابات المقبلة في رسالة لكل المكونات التي تخاصم حكومته.
الانتظار والترقب للساعات والايام القليلة المتبقية على تلك الاجندة الزمنية هو سيد الموقف في المشهد السياسي الاردني حتى مساء الخميس حيث حيرة تجتاح الجميع في المستوى النخبوي وهوس في انتظار الخطوة التالية على رقعة الشطرنج الاساسية لأنها خطوة تحسم ادوار بعض الرموز وتعيد انتاج بعضها الاخر وتخرج بعضها الثالث من المعادلة.
هنا تركيبة مجلس الاعيان ينبغي ان تصدر بعد حسم ملف مجلس النواب وبقاء الحكومة من عدمها فالجغرافيا والمحاصصة الجغرافية والعشائرية هي الاساس في مناقلة بعض الوزراء اذا خرجوا من حكومة الرزاز بتغيير او تعديل الى مجلس الاعيان وهو الرف الذي تنتهي فيه مدة الصلاحية التنفيذية بالعادة .