زاد الاردن الاخباري -
اتهمت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران الإدارة الأمريكية اليوم الخميس بتعطيل جهود تشكيل الحكومة الجديدة، والتي تضغط فرنسا على السياسيين اللبنانيين لتشكيلها حتى تشرع في إصلاحات عاجلة.
وقالت الكتلة البرلمانية لحزب الله إنها تؤكد أهمية المبادرة الفرنسية في لبنان، لكنها أضافت أن الإدارة الأمريكية “هي المسؤولة عن تعطيل جهود تشكيل الحكومة”.
وأشارت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان إلى أنها ما زالت ترى فرصة للاتفاق على حكومة، قائلة إنها “لا تزال ترى الفرصة متاحة لترميم ما خربه أولئك الذين يتولون في الظل عملية تأليف الحكومة الجديدة”.
واكد البيان تميك الحزب بتسمية وزرائه في الحكومة الجديدة، مؤكدا رفضه قيام أطراف أخرى بذلك.
وجاء في البيان "نرفض بشكل قاطع أن يسمي أحد عنا الوزراء الذين ينبغي أن يمثلونا في الحكومة أو أن يضعوا حظرا على تسلم المكون الذي ننتمي إليه حقيبة وزارية ما وخصوصا وزارة المالية".
وأوضح: "ينحو بعض من يشكل الحكومة في الظل إلى مصادرة قرار المكونات الأخرى بعد منع الرئيس المكلف (مصطفى أديب) من التشاور مع الكتل واستحداث آلية جديدة تقضي بمنع المكونات من تسمية وزرائهم والإخلال بالتوازن عبر انتزاع حقيبة المالية منا".
وشجب البيان "الدور الأميركي البالغ السلبية لضرب كل الجهود المبذولة لتشكيل حكومة في لبنان تنهض بمهام المرحلة الراهنة".
ويتمسك الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" بحقيبة وزارة المالية، إذ قال رئيس مجلس النواب نبيه بري (رئيس حركة أمل)، في تصريحٍ سابق، إن "حصول الشيعة على هذه الحقيبة مسألة ميثاقية لا غبار عليها".
ولقبت وسائل إعلام لبنانية، عدم الاستقرار على تسمية هذه الحقيبة الوزارية بـ"عقدة المالية"، لا سيما في ظل استنفاد مهلة الـ15 يوما دون إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة.
-تريث-
في الاثناء، أعلن أديب أنه اتفق مع الرئيس ميشال عون، على "التريّث وإعطاء المزيد من الوقت" لمشاورات تشكيل الحكومة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أديب، عقب لقائه عون بالقصر الرئاسي شرق بيروت، وتابعه مراسل الأناضول.
وقال أديب: "استعرضت مع رئيس الجمهورية الصعوبات التي تعترضنا لتشكيل الحكومة، وأعي تماما أنه ليس لدينا ترف الوقت".
وأضاف: "أعوّل على تعاون الجميع من أجل تشكيل حكومة تكون صلاحياتها تنفيذ ما اتُفق عليه مع الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون".
ولم يذكر أديب أية تفاصيل أخرى بشأن المدة التي اتفق عليها مع الرئيس عون، كما أنه لم يجب عن أسئلة الصحفيين في هذا الخصوص.
من جانبه، دعا الرئيس عون، أديب إلى الاستمرار في الاتصالات اللازمة لمعالجة الملف الحكومي؛ "لأن الظروف الراهنة تستوجب عملا إنقاذيا سريعا (..) بعد 16 يوما على التكليف".
وجدد عون، في بيان للرئاسة وصل الأناضول نسخة منه عقب لقائه بأديب، تأكيده على "التمسك بالمبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها والتي كانت قد حظيت بتوافق القيادات السياسية".
وقبل لقائه عون، التقى أديب، بمقر الرئاسة الثاني في "عين التينة" ببيروت، حسين خليل، المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، والنائب علي حسن خليل، المعاون السياسي لرئيس البرلمان نبيه بري.
ونقلت قناة "OTV" (خاصة تابعة للرئاسة) عن مصادر مقربة من بعد انتهاء لقائه بالمعاونين، قولها إنه "لا دخان أبيض ولا تبدل في المواقف"، في إشارة إلى أن مشكلة الوزراء الشيعة لم تحل.
والأربعاء، أعربت الرئاسة الفرنسية عن "أسفها" لعدم احترام السياسيين اللبنانيين للتعهدات التي قطعوها خلال زيارة ماكرون، لتشكيل الحكومة خلال 15 يوما.
وقال قصر الإليزيه، بحسب ما نقلته شبكة "يورو نيوز" الأوروبية (مقرها فرنسا): "لم يفت الأوان بعد، يجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل أخيرا لمصلحة لبنان وحده عبر السماح لرئيس الوزراء مصطفى أديب بتشكيل حكومة بمستوى خطورة الوضع".